شاركت المملكة العربية السعودية ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في الاجتماع 22 للأمانة العامة للمؤتمر الدولي لزعماء الأديان العالمية في جمهورية كازاخستان الذي انطلقت فعالياته اليوم الثلاثاء في أستانا عاصمة كازاخستان، بحضور ممثلين من عدد من دول العالم .
وألقى ممثل المملكة وكيل الوزارة المساعد للشؤون الإسلامية الدكتور أحمد بن عبدالله الفارس؛ كلمة أوضح فيها أن من أعظم مقاصد الإسلام أنه رحمة للعالمين يقول الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم : (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، وجاءت الشريعة الإسلامية بالأصول الكلية والأحكام التفصيلية التي تحفظ على الناس كافة دماءهم وأعراضهم وأموالهم، وتأمرهم بإقامة العدل والقسط وحفظ العهود والمواثيق، وعمارة الأرض، وبناء مجتمع متكافل، وترشدهم إلى التعايش والتسامح والمحبة والصبر والعفو والإحسان، وتنهاهم عن التعصب والظلم والبغي والغدر والخيانة والطائفية والعنصرية، وسائر الأخلاق الجاهلية المذمومة التي تخالف الفطر السليمة والعقول المستقيمة.
وبين ” الفارس ” أن التهم والدعاوى التي توجه ضد الإسلام وتصفه بالعنف والتطرف والرجعية، بما في ذلك ظاهرة (الإسلاموفوبيا) هي وليدة عدم معرفة حقيقة الإسلام، وغاياته السامية وإبداعه الحضاري، موضحا أن المملكة العربية السعودية أرض الحرمين الشريفين قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم مهبط الوحي ومنبع رسالة الإسلام والسلام، شع منها نور السلام إلى العالم أجمع، تأسست على مبادئ الإسلام العظيمة، وقيمه وأخلاقه المثلى الرفيعة.
وأشار وكيل الشؤون الإسلامية المساعد أن المملكة تسعى إلى التواصل الحضاري ومد جسور التفاهم بين مختلف الديانات والثقافات،لتعزيز الشراكات واستثمارها لمصلحة الجميع، ودعم حوار الحضارات لا صدامها فالحكمة ضالة المؤمن، والتعاون مع الجميع لمحاصرة التطرف والارهاب والعنف والطائفية ، في ظل ما يشهده عالم اليوم من صراعات ونزاعات .
وأضاف في كلمته أن المملكة العربية السعودية كانت ولا تزال سبَّاقة في ذلك، وكان من نتائج ذلك العديد من الأعمال والمبادرات والمؤتمرات والجهود وصولا إلى ما أسستة تلك الجهود بمبادرة إنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات الذي أسس منصة عالمية للحوار الدولي وكان له دور بارز ورائد في هذا المجال.
واستعرض الدكتور أحمد الفارس جانباً من الجهود التي تقوم بها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بتوجيهات ومتابعة من معالي الوزير الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ في مباركة كل جهد يدعوا للتسامح وتعزيز ثقافة الحوار وبيان منهج الإسلام الوسطي المعتدل، والتعاون والعمل والتنسيق مع كافة الجهود الدولية لتحقيق الفاعلية والتكامل في موضوع الحوار.