أيها الآباء:-
ليومِ الجُمُعَةِ وصلاتِها مكانةٌ عَظيمةٌ في الشَّرْعِ وهى من أعظم العبادات التى يتقرب بها العبد إلى ربه في هذا اليوم .
- فهى واجبة على كل مسلم بالغ حر عاقل ، قال تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
و عن طارق بن شهاب رضي الله عنه قال -صلى الله عليه وسلم-: (الجمعةُ حقٌّ واجبٌ على كلِّ مسلمٍ في جماعةٍ إلاَّ أربعةً عبدٌ مملوكٌ أوِ امرأةٌ أو صبيٌّ أو مريضٌ) رواه أبو داود.
- وأن تربية الأبناء مسئولية كبيرة في أعناق أبائهم ، ومن حسن التربية حثهم على الحضور للمساجد و التبكير لصلاة الجمعة و كسب الأجر الذي اعده الله تعالى ، لمن بكر للحضور للمسجد لصلاة الجمعة روى الشيخان في الصحيحين أنه قال ﷺ: الرائح إلى الجمعة في الساعة الأولى كالمقرب بدنة، وفي الساعة الثانية كالمقرب بقرة، وفي الساعة الثالثة كالمقرب كبشًا، وفي الرابعة كالمهدي دجاجة، والخامسة كالمهدي بيضة.
أيها الآباء:-
أن البعض ينشط في حث أبنائهم على السعي للمكاسب الدنيوية و يكسل عن ارشادهم على إقامة الصلاة في المساجد ، وقد عاتب الله -سبحانه- مَنِ انصرفَ عن سماعِ الخطبة إلى طلبِ الدنيا، فقال سبحانه: (وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا) [الجمعة:11].
فكيف بمن لم يحضرها كسلاً او تهاونا فالواجب على الآباء تعليم أبنائهم فضل صلاة الجمعة ، وسننها ، وآدابها وأن يكون لهم قدوة حسنة قال الله تعالى: ﴿ وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ﴾ [الكهف: 82]،
نسأل الله العافية والسلامة .