في ظل الجهود المباركة التي تعمل عليها الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أطلقت مؤخراً الحملة الإعلامية "وطهر بيتي" التي تهدف إلى تعميق الفهم لقدسية مكة وتشجيع السلوكيات الإيجابية والممارسات البيئية المستدامة والحد من الممارسات الخاطئة وتوعية المجتمع بكافة فئاته، ولاشك أن تفعيل القيم والمبادئ الإسلامية والوطنية والاجتماعية والثقافية في قلوب الأفراد يعدّ الخطوة الأولى نحو التغيير الإيجابي والشامل وعامل أساسي لتحقيق النجاح الحقيقي لهذه الحملة.
الأفراد يمثلون النواة الحقيقية للمجتمع فمن خلال التزامهم بالقيم والمبادئ يمكنهم التأثير بشكل كبير في البيئة المحيطة بهم ويبرز دورهم جلياً في تعزيز التعاون والتشارك لخدمة مكة المكرمة فعبر التاريخ فإن الأعمال الجليلة التي بذلت لخدمة هذا البلد الأمين لهي شاهدة على الدور الكبير الذي نفخر به جميعا سكان مكة المكرمة شرفها الله وتدفعنا جميعا لإحياء روح التعاون والعطاء والبذل فمكة المكرمة ليست مجرد مدينة بل هي قبلة المسلمين ومركز الحضارة العالمي لذلك فإن المحافظة على قدسيتها وطهارتها واجباً دينياً ووطنياً وأخلاقياً.
لاشك أن دور الجهات الحكومية والجهات الربحية والغير ربحية تأثيره محوري في دعم وتوفير البنية التحتية اللازمة للمساهمة في تفعيل المشاركة المجتمعية ويشمل ذلك إطلاق المبادرات والمشاريع التي تساهم بشكل فعال لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لهذه الحملة المباركة "وطهر بيتي" وزيادة التوعية وتنظيم الفعاليات التي تعزز من مشاركة الأفراد وتقديم الدعم اللازم لهم وتمكينهم.
ختاماً لن يكون هناك نجاح حقيقي لحملة "وطهر بيتي" دون أن يطهر كل فرد قلبه أولاً ويؤمن بدوره الفعّال في تحقيق التغيير وعلينا جميعاً أن نتكاتف ونعمل سوياً من أجل مدينتنا العالمية مكة المكرمة ومن أجل مجتمعنا بأسره ولنتذكر مقولة قائدنا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود حفظه الله حين قال "أنا أعيش بين شعب جبار وعظيم يضعون هدفاً ويحققونه بكل سهولة..لاأعتقد وجود تحديات أمام الشعب السعودي العظيم"
بقلم عبدالله سعيد الزهراني
وطهر قلبي
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/articles/288006/