جمعية البر بالأحساء من النماذج المتميزة في قطاع مؤسسات العمل الخيري ، من خلال ماتقدمة من مساعدات نقدية وعينية أو مساعدات مؤقتة أوطارئة للأفراد والأسر الذين يثبت استحقاقهم عن طريق البحث الاجتماعي .ولم تقتصر الجمعية على المساعدات فقط،بل عملت على التطوير والتمكين لمستفيديها من خلال حزمة من البرامج المتنوعة التي تطلقها لمواكبة متطلبات سوق العمل ضمن رؤية المملكة 2030 .
ويتجسد آثر الجمعية الطيب خلال حفل البر 2024, الذي رعاه وشرفه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر آل سعود ،محافظ الأحساء ورئيس مجلس إدارة الجمعية . حيث تم عرض فيلم مؤثر بعنوان ” أثر في حياتهم ” يروي قصصاً مؤلمة وملهمة لامست قلوب الحاضرين والمشاهدين ، منها حالة امرأة فقدت زوجها ، وعاشت مع أطفالها معاناة الفقد واليتم والحاجة ،فكان لوقفة الجمعية ومساندتها لها في توفير متطلبات المعيشة من تسديد إيجار السكن وفواتير الكهرباء وتوفير مستلزمات التعليم وكسوة العيد بالغ الأثر في إعادة بناء حياتها وأطفالها وتوفير الاستقرار المادي والمعيشي .
الرقم “207 ” ليس مجرد رقم عادي ، إنما وفر حياة كريمة لأب وابنائه لتملك منزل العمر، وهو حلم جميل لكل أسرة تم تسليمها مفاتيح منزلها من قبل الجمعية .
هكذا كان أحد المستفيدين يروي قصته والسعادة تغمر قلبه .
قصص النجاح لاتقتصر على هذه الحالات فقط . بل هناك امرأة أخرى تلقت اتصالاً من الجمعية للمشاركة في إعداد الأطباق المنزلية لبيعها ، وكان لمساندة وتشجيع الجمعية لها أبلغ الأثر في نجاحها و توفير الدخل لأسرتها، ومن ثم تمكينها من شراء متطلباتهم ، مما أعاد لها الثقة بنفسها وفتح أمامها أفاق جديدة للعمل .
احدى أبرز انجازات الجمعية هو دعم التعليم . حيث استفاد 1238 طالباً وطالبة من برامج الدعم التعليمي ، ممايسهم في بناء مستقبل أفضل لهم . كما قدمت الجمعية الدعم الغذائي والكياء لـ 8320 أسرة ، لتلبية احتياجاتهم الأساسية . وبالنسبة للسكن ، تم تأمين 1354منزلاً ، ممايعكس التزام الجمعية بتحسين ظروف المعيشة
تتجاوز جهود الجمعية مجرد تقديم الدعم , حيث تسعى إلى تعزيز التعاون من خلال عقد الشراكات المجتمعية مع القطاعات الحكومية والخاصة وأصحاب الأعمال ، ممايسهم في نحقيق أهدافها واستدامة خدماتها .
كماحصلت الجمعية على درجة 99 % في الحوكمة ، ممايعكس التزامها بالشفافية والكفاءة .
أن تأثير جمعية البر بالأحساء يمتد إلى بناء مجتمع متماسك ، حيث تساهم في تحقيق مستقبل أفضل للجميع . نموذجها في العمل الخيري يْظهر أهمية دعم الفئات المحتاجة ، وبعكس الأمل والتغيير الإيجابي . الذي نلمس آثارة الطيبة ليس فقط في محيط المستفيدين بل لتشجيع المزيد من العطاء والدعم والاستمرارية ، فدامت آثارك يابر الأحساء سنيناً واعواماً ،وسنابل عطائك وافرة لاتجف.