تُعتبر ثقافة الاعتذار من القيم المهمة التي تعكس النضج الشخصي والتواصل الإيجابي في الحياة المهنية والاجتماعية. وعندما يتعين على الفرد القيام بمهمة ما لكنه لا يقتنع تمامًا بجدواها أو يراها غير ملائمة له، فإن الاعتذار يُصبح خيارًا حكيمًا، وله تأثيرات إيجابية عديدة ، وهذا ما خرجت به بعد عمرة الرواد الأولى ، نجاح باهر وسعادة عقبها قناعة بضرورة افساح المجال لزميل أخر حتى يُحصد نفس النجاح أو أفضل
أولاً، الاعتذار يوضح الشفافية؛ عندما يعبر الشخص عن عدم اقتناعه التام بمهمة ما، فهو يظهر الصدق والأمانة المهنية. هذا يعكس إخلاصه تجاه الآخرين وتجاه العمل نفسه، ويبعده عن التظاهر أو القبول الأعمى الذي قد يؤدي إلى نتائج غير مرضية.
ثانياً، الاعتذار يعزز من مصداقية الفرد واحترامه لنفسه وللآخرين؛ عندما يعتذر الفرد عن مهمة لا يرى أنه قادر على إنجازها بالشكل المطلوب، فإنه يحافظ على صورة إيجابية لنفسه لدى زملائه ومديريه، ويجنبهم النتائج السلبية التي قد تترتب على عدم إتمام المهمة بشكل جيد.
ثالثاً، الاعتذار وسيلة للتعلم والنمو؛ فعند الاعتذار، غالباً ما يُتاح للفرد فرصة توضيح الأسباب وفتح باب النقاش، مما قد يؤدي إلى تحسين الفهم المتبادل وتطوير الحلول البديلة. وربما يجد الشخص نفسه في مهمة أخرى تتوافق أكثر مع إمكانياته وطموحاته.
أخيراً، الاعتذار يعزز التعاون؛ فهو يجعل العلاقات بين الأفراد أكثر انفتاحًا وتقبلًا للرأي الآخر. عندما يكون لدى الفرد الجرأة للاعتذار، فإنه يفتح المجال للآخرين ليعبّروا عن وجهات نظرهم بصدق أيضًا، مما يقوي بيئة العمل ويجعل الجميع يعملون بارتياح أكبر.
فلاش :
في الختام، يُعد الاعتذار عن المهام غير المقنعة خطوة استباقية تمنع الإخفاق وتبني جسور الثقة. إنه ليس علامة ضعف، بل دلالة على قوة الوعي والإدراك، وهو مفتاح لتحقيق التوازن بين الالتزام بالمسؤوليات والوفاء بالقيم والمبادئ، وانا عملت مرارا في كثيرا من المواقع التي كلفت فيها بها بهذا الاجراء واصبح هذا ديدن وجدت فيه الراحة والاطمئنان ، هذا علمي وسلامتكم .