تحت رعاية معالي الدكتور عبدالله نصيف رئيس الاتحاد العالمي الإسلامي للكشافة والشباب … أقيم الملتقى الدولي للتسامح البيئي، وذلك بمناسبة اليوم الدولي للتسامح، والذي نظمته لجنة البيئة بالاتحاد وبحضور أمين عام الاتحاد الدكتور زهير بن حسين غنيم ونخبة من المتميزين في المجال البيئي وذلك مساء السبت 16 / نوفمبر عبر منصة زووم.
افتتح الملتقى بأيات من القرآن الكريم ثم كلمة المعد والمنظم لهذا الملتقى ومدير حوار الملتقى رئيس لجنة البيئة سعادة الدكتور فهد عبدالكريم تركستاني بكلمة افتتاحية عن معنى البيئي والذي يصادف يوم التسامح الدولي حيث قال : التسامح البيئي هو مفهوم يشير إلى قدرة النظام البيئي على تحمل الضغوط والتغيرات دون الوصول إلى نقطة الانهيار أو التدهور. يتضمن ذلك القدرة على استعادة التوازن بعد التعرض للتوترات مثل التلوث، والتغير المناخي، وفقدان المواطن الطبيعية.
يُعتبر التسامح البيئي عاملاً حيوياً للحفاظ على التنوع البيولوجي وصحة البيئة، حيث يساعد على ضمان استدامة الموارد الطبيعية واستمرارية الأنظمة البيئية في مواجهة التحديات المختلفة، كما يرتبط التسامح البيئي بممارسات التنمية المستدامة، حيث يسعى إلى تحقيق توازن بين الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة.
ثم كانت الكلمة الإضافية لسعادة أمين عام الاتحاد العالمي الإسلامي للكشافة والشباب تحدث فيها عن لماذا التسامح يعتبر أحد ركائز الإسلام تعرج بعدها عن أهمية التسامح في مجال البيئة لإعمار الارض كما أمرنا الله سبحانه وتعالى، واختتم كلمته بإعطاء صورة شاملة ومركزة عن الاتحاد ودوره في العالم الإسلامي كإشراف على جميع جمعيات الكشافة في العالم الإسلامي ، والتطور الذي حدث للاتحاد تواكب للدولة المستضيفة المملكة العربية السعودية للاتحاد .
ثم بدأ اللقاء العلمي المميز حيث تحدث ضيف شرف الملتقى أ. د. محمد ابراهيم عريف عن الاستدامة وعلاقتها بالتسامح البيئي والتجارب العالمية في الاستدامة البيئية وختم كلامه بتوصيتين مهمة وهي :
الأولى: على أن التنمية المستدامة أساس لتطور الحياة و الحفاظ على بيئة خالية من التلوث و مناسبة للحياة والثانية: بأن المساهمة الشخصية هي بأهمية مساهمة المجتمع في الاستدامة.
كما تحدث ضيوف الملتقى بداءاً من أ.د.حسين حسن ابو الريش بحديث عن التسامح البيئي والممارسات البيئية الخاطئة وكيف يمكن تجنبها وانهاء كلامه بتوصيتين مهمة وهي :
1- نظراً لما يمثلة التخلص العشوائي من المخلفات من تأثرات سلبية على المدى البعيد على البيئة و التي تنعكس بشكل مباشر على جودة الحياة للفرد و على الاستدامة الغذائية.
2- بين أن عشائر الجوالة و الكشافه تلعب دوراً مجتمعياً هاماً في غرس و تعزيز الوعي البيئي من خلال أنشطة تنظيف البيئة و التشجير فنوصيهم بضرورة نشر الوعي بين مرتادي الأماكن العامة مثل الحدائق و الشواطئ بعدم رمي المخلفات في هذه الاماكن و ضرورة التخلص منها بالشكل الصحيح الذي يضمن سلامة البيئة.
ثم تابع بعد ذلك سعادة أ.د. رياض فاروق حلواني في كلمة رائعة وجميلة حول
التسامح البيئي وادارة النفايات، وجهود المملكة في هذا الشأن ودور المواطن والكشافة، اختتم كلامه بتوصيتين مهمة وهي :
1- بأن الكشافة تسهم بشكل كبير في تحسين إدارة النفايات وحماية البيئة من خلال تعزيز القيم المجتمعية والعمل الجماعي.
2- إن مشاركة الكشافة في إدارة النفايات تزيد من نشر ثقافة الاستدامة بين أفراد المجتمع من خلال القيم الكشفية (المسؤولية – القيادة – التعاون)
وبعد ذلك جاء دور القائد الكشفي
دكتور / محمد قائد الهزازي تحدث عن التسامح البيئي والكشافة، واعطى بعض الحقائق الفعلية بدور الكشافة في المجال البيئي والتسامح مع البيئة وخلص بتوصيتين رائعتين وهي :
1- تبني مبادرات كشفية بيئه على مستوى العالم 2- اقامة مخيمات كشفيه ومؤتمرات تهتم بالبيئة
واختتم الملتقى ضيفنا القدير
أ. سعد رباح العجمي ، بكلمة مختصرة عن التسامح البيئي والتشجير، واهمية الشجرة وكيف نتسامح معها وانهى كلمته أيضاً بتوصيتين إضافيتين وهي :
الأولى: تشجيع الشباب على المبادرات التشجير لما فيها فائدة صحية وبيئية واجتماعية
الثانية: عمل ندوات على التشجير بالاشجار المحلية واهميتها.
وفي ختام الملتقى شكر سعادة الأمين العام الدكتور زهير حسين غنيم الحضور ومدى أهمية اللقاء ووعد بالأخذ بجميع التوصيات التي ذكروها الخبراء الافاضل، كما شكر لجنة البيئة بالإعداد والتنظيم الكامل للملتقى ، واثنى على جهود اللجنة الإعلامي وبارك بتعيين الإعلامية المبدعة الأستاذة مرفت بنت محمود طيب متحدث رسمي بإسم الاتحاد ورئيس لمركزه الإعلامي.