في رحاب مكة المكرمة، وبجوار الكعبة المشرفة، وخلال برنامج "عُمر الرواد الأول" الذي نظمه الاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب بالتعاون مع الاتحاد العربي لرواد الكشافة، كان لنا لقاء مميز مع القائد الانسان الأستاذ فيصل العنزي، الأمين العام للاتحاد الكشفي للبرلمانيين العرب. كان هذا اللقاء تجربة فريدة عكست شخصيته القيادية وروحه التعاونية. كنت أعرفه معرفة سطحية، لكن عند البيت العتيق تعمقت معرفتي به.
كان الأستاذ فيصل العنزي مثالاً يُحتذى به في التواضع وسعة الصدر. استقبل ضيوف البرنامج بكل ترحاب، وحرص على أن تسود أجواء اللقاءات روح الأخوة والاحترام المتبادل. استمع إلى آرائهم واقتراحاتهم بإنصات، وأبدى تقديرًا كبيرًا لتنوع خبراتهم ومساهماتهم. لقد رأيت هذا بأم عيني.
خلال اللقاءات التي عُقدت بجوار الكعبة، أظهر "أبا غازي" اهتمامًا خاصًا بتعزيز أواصر التعاون بين الرواد والبرلمانيين. وأكد على أهمية العمل الجماعي والاحترام المتبادل كقيم أساسية تدفع الحركة الكشفية، خاصة في مرحلة الرواد، نحو تحقيق أهدافها النبيلة.
ما ميز الحبيب (العنزي) في هذا البرنامج هو حرصه على تقديم الدعم الشخصي لكل مشارك، مما جعل الجميع يشعر بأنهم جزء من فريق واحد يعمل لتحقيق النجاح المشترك ، أظهر تفهمًا عميقًا للتحديات التي يواجهها كل فرد، وكان هذا واضحًا من خلال الحوار البنّاء الذي دار بينه وبين المشاركين.
رغم اختلاف وجهات النظر (بيننا) حول البرنامج المصاحب، حيث كان الأستاذ فيصل يفضل إراحة الضيوف وتفريغهم للعمرة والعبادة والصلاة والطواف والاستمتاع بالأجواء الروحانية في الحرم الشريف، إلا أنه تعامل مع الأمر بمرونة. أبدى رضا واستحسانًا للبرنامج بعد أن لاحظ تفاعل الضيوف ورضاهم عنه، بل شارك فيه بحماس يعكس خبرة القائد المتمرسين.
اللقاء بجوار الكعبة المشرفة لم يكن مجرد مناسبة لتبادل الحديث، بل كان رمزًا لوحدة الصف وروح التعاون التي تجمع الكشافة العربية. لا شك أن الأستاذ فيصل العنزي جسّد هذه الروح بشخصيته القيادية وحرصه على تعزيز العلاقات بين الجميع.
كمرشد سياحي، أحرص دائمًا على إظهار الجوانب المشرقة لمدينتي المقدسة أمام الزوار والحجاج والمعتمرين. وخلال هذا البرنامج، شاهدنا رضا الضيوف وهم يتعرفون على المشاعر المقدسة (أماكن شعائر الحج) وعلى المعالم التاريخية المهمة في مكة، مثل جبل النور، وجبل ثور، وجبل الرحمة، وموقع مولد النبي صلى الله عليه وسلم. كما مررنا على مقبرة المعلاة حيث ترقد السيدة خديجة رضي الله عنها، بالإضافة إلى مساجد الإجابة والجن والشجرة. كذلك استعرضنا تطورات البنية التحتية المتمثلة في الطرق الدائرية والجسور والأنفاق المنتشرة في أنحاء مكة، التي تتميز بطبيعتها الجبلية الفريدة.
فلاش:
ختامًا، كان هذا اللقاء فرصة لتقدير أهمية القادة الذين يجمعون بين القيادة والتواضع. أمثال الأستاذ فيصل العنزي يتركون بصمة واضحة في نفوس الآخرين، ويعكسون صورة مشرقة عن الحركة الكشفية العربية ورسالتها السامية. كما كان اللقاء مناسبة مواتية لأبناء مكة خاصة، والسعوديين عامة، لإظهار مدى اهتمام بلادنا بضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار من أعلى الهرم إلى اصغر انسان سعودي ، ولا افوت سعادتي البالغة بتقديم نسخة موقعه لكتابي "رواد الكشافة العرب سيرة ومسيرة " للشهم (أبا غازي) ، وأتوقع ان الاتحاديين الكشفي للبرلمانيين العرب ، والعربي لرواد الكشافة والمرشدات خرجوا بفوائد عديدة ستظهر ذلك في القادم من برنامج العمرة أن حصل هذا علمي وسلامتكم