الأخ والأخت لا يعوضون ولكن هناك من على استعداد تام لخسارتهم دون أن يرف له جفن
فالأخوة مهما اختلفوا يبقى حبهم ثابت لا تغيره السنين وتقلبات الحياة والانشغال عن لقاء بعضهم البعض فحبهم موجود وباقي إلى أبد الأبدين فما يرغبانه أن يكون كلاً منهما بأفضل حال فهم السند والأمان لبعضهما مهما حدث
فلا شيء يستحق النزاعات و الخلافات فيما بينهما
لا بسبب أبنائهم ولا بسبب الاختلاف في حياة كلاً منهما
هذا ما كنت أعتقد ..
فما رأيته وعشته عكس هذا تماماً !
كنت أظنها غيرة أخوات لا أكثر وأنه أمرا طبيعي ولكن من غير الطبيعي أن تكون الإساءة في كل مرة هي من إخوتك فما جعلني أتخذ موقفاً صارماً في إبعادهم بعد السماء عن الأرض هو التحدث أمام أبنائهم بالسوء عني
حتى يزرعوا بهم الحقد والكراهية اتجاهي ولكن ماجعلني أيقن بأنهم أعداء هو عندما أتت إحدى أخواتي لزيارتنا
بعد سنوات طويلة فهي من قامت بتربيتي حتى أصبحت الإنسانة المدللة لديها ولدى الجميع علمتني أن أحترم من حولي فقد اخذت منها الكثير في طيبتها وحنيتها وأهمها احترامها الذي تفرضه على من حولها وهذا ما أثار غيرتهم فحبها لي فاق تصورهم فما أرادوه هو أن تنجرف وراء خبثهم ومكرهم لي فعندما لم يتمكنوا من إيقاعها في وحلهم قامت إحداهم وهي الأخت الكبرى بالتحدث مع ابنتيها بأن محبتي لهم نفاق وكذب وإني لم أنجح في الزواج لسوء مني كيف لها أن تتحدث لأطفال لما يبلغوا سن الثامنة عشر بكلام يسيئ لأختها وهذه ليست الأولى قبل أربع سنوات أيضاً قامت إحداهم بالتلفظ بكلام جارح لا صحة له حتى تتخلص من عقدها النفسيه با ايذائي
و أخرى سنوات وهي تسعى لتشويه صورتي حتى تظهر بصورة الملاك الطاهر
لكسب تعاطف الجميع فلم يبادروا باعتذار واحد على ما اقترفوه في حقي بل ازدادوا سوءاً فو الله لن أسامحهم ولو بكوا بدل الدموع دماً
فما ذنبي حتى يكونوا هؤلاء أخواتي هل لأنني الصغرى بينهم
فلم أتوقع ولو ليوم بأن ما أشاهده في التلفاز يكون واقعاً أمامي ويصبحوا إخوتي أعداء لي فمنهم من يقف بجانب الظلم متناسياً بأن :
( الظلم ظلمات يوم القيامة )
فمن يحاول إسقاطك بالتأكيد لا يحبك فكيف لو كانوا إخوتك !
من يضعك في بئر مظلم حتى لا يراك
ولا يسمعك أحداً لا يستحق أن يكون قريبك
فوجودي أصبح يزعجهم لأسباب غير منطقية ولا موجودة سوى في عقولهم النتنه فلماذا أنصدم في غدرهم ومايكيدونه ( فيوسف ) غدروا به أخوته وهو أحد الأنبياء
فقد أيقنت بأن الأخوة قد يصبحوا أعداء عندما لا يكونوا قادرين على استيعاب الاختلاف فيما بينهم
فالبعض يحسدك حتى إذا لم تملك شيء سوى ( قوتك ) فهي كثيرة على الضعفاء أمثالهم .
بقلم - ميعاد نجران
أعداؤك حولك لا تبحث بعيدًا
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://shahdnow.sa/articles/290671/