تنعكس التحولات الجذرية في مجال السياحة والضيافة في المملكة العربية السعودية بأشكال متعددة ومتنوعة، حيث تشهد المدن السعودية والوجهات السياحية تطورًا ملحوظًا من خلال بناء مناطق استثنائية للجذب السياحي وفنادق فاخرة. ولكن المشهد لا يقتصر على التطور البنيوي فحسب، بل يتجاوزه إلى تحول عميق في المجتمع السعودي من الشباب من الجنسين، حيث يلعبون دورًا حيويًا في إثراء الثقافة والاقتصاد وتحديد التوجهات المستقبلية للبلاد. تُشجع الزوار أيضًا على استكشاف الثقافة المحلية وتذوق المأكولات الشهية والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الساحرة التي تقدمها المملكة العربية السعودية
من ناحية أخرى، تسعى المملكة إلى توفير تجربة سياحية شاملة من خلال توفير تقنيات المعلومات المناسبة في مجالات المبيعات والتسويق والعلاقات الحكومية، بهدف تعزيز تجربة الزوار وجعلها ملهمة بما يكفل رغبتهم في العودة مرة أخرى.
أوضحت وزارة السياحة أن صناعة السياحة حققت نقلة نوعية، حيث بلغ إجمالي عدد السائحين المحليين والأجانب 106.2 مليون سائح، بزيادة قدرها 56% عن عام 2019، وبزيادة 12% عن عام 2022.وبلغ عدد السائحين القادمين من الخارج 27.4 مليون سائح، بزيادة قدرها 56% عن عام 2019، وزيادة قدرها 65% عن عام 2022
إن أحد النقاط الأساسية التي يجب التركيز عليها هو استغلال المواهب السعودية والاستفادة من ثراء خلفيتها الثقافية ومعرفتها العميقة بمجتمعاتها المحلية. فهم يمتلكون القدرة على عرض جوانب فريدة من البلاد، بما في ذلك المناظر الطبيعية الخلابة والمأكولات الشهية والتقاليد المحلية، مما يجعلهم أصحاب معرفة حقيقيين وسفراء مثاليين للسياحة السعودية لا يمكن إنكار أهمية العنصر البشري في تطوير السياحة السعودية ، فالأفراد المحليون الذين نشؤوا ونموا في بيئة ثقافية سعودية غنية يمتلكون المعرفة والعاطفة والدافع لتقديم تجارب فريدة للزوار إنهم يتمتعون بالمرونة والقدرة على تلبية متطلبات المسافرين العصريين الذين يبحثون عن تجارب فريدة ومميزة في السعودية وتأتي أهمية توظيف المواهب السعودية في الضيافة من قبل أصحاب العمل الحريصين على تعزيز التفاعل مع المجتمعات والوصول إليها. فالموظفون المحليون يسهمون في جذب الضيوف وتقديم تجارب فريدة بفضل مستوى الأصالة اللافت للنظر الذي يتمتعون به .
وأخيرًا، يجب التأكيد على أن السعوديين العاملين في قطاع الضيافة يمتلكون عقلية ترحيبية واحترافية، وهذا يسهم في بناء قاعدة قوية يمكن الاعتماد عليها في تحقيق نمو طويل الأجل لقطاع الضيافة كجزء مهم من اقتصاد المملكة.