في مشهد يفيض بالوفاء والعرفان، يجتمع مساء اليوم زملاء القائد الكشفي يحيى غبيري من جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، قاطعين مسافات تجاوزت 700 كيلومتر، لحضور حفل تقاعده في صبيا بمنطقة جازان. لم يكن هذا التجمع مجرد لقاء عابر، بل هو مناسبة تعكس التقدير الكبير لرجلٍ قدم الكثير للحركة الكشفية، وجعل من مسيرته نموذجًا يحتذى.
القائد (يحيى غبيري) ليس مجرد اسم في سجلات الكشافة السعودية، بل هو رمز للالتزام والعطاء اللامحدود. بفضل جهوده، ترسخت قيم الكشافة في قلوب الأجيال الشابة، وأصبح قدوةً ومصدر إلهام لجيل كامل من القادة والمشاركين. ما يميزه أنه دائم الحضور في كل مناسبات التكريم المماثلة، وآخرها حضوره لتكريم زميله زكريا برناوي في مكة المكرمة، حيث قطع المسافة الطويلة بروح ملؤها المحبة والوفاء.
قدوم زملائه من مختلف مناطق المملكة يعكس معنى الوفاء بأسمى تجلياته. لم تثنهم المسافات الطويلة أو الظروف عن تلبية الدعوة، ليؤكدوا أن العلاقات الإنسانية التي تُبنى على الإخلاص لا تعرف حدود الزمان والمكان.
في حفل التقاعد، الذي سيقام مساء اليوم الخميس، يجتمع الجميع في أجواء من الدفء والاعتزاز. الحدث بالنسبة للمحتفى به مناسبة ليعيد شريط ذكرياته، متأملًا مسيرة طويلة من العطاء والعمل. رغم ترجلّه عن منصبه، ترك خلفه إرثًا كبيرًا من المحبة والاحترام، وشعبية جارفة بين زملائه.
الوفاء هو إحدى القيم الأساسية التشي تعززها الحركة الكشفية، وتجسد بوضوح في هذا الحدث. زملاء القائد يحيى غبيري أثبتوا أن العلاقات المبنية على الإخلاص والاحترام تستمر في النمو والتعمق بمرور الزمن.
بالنيابة عن (أبا ايمن) ، اعبر عن الشكر والامتنان العميق لكل من شارك في هذا التكريم، مؤكدًا أن هذه اللحظة ستظل محفورة في ذاكرته كواحدة من أجمل فصول حياته.
فلاش :
في الختام، يظل الوفاء سمةً أصيلةً من سمات الحركة الكشفية، المدرسة التي تعلمنا فيها أن العلاقات الإنسانية تتجاوز حدود الزمان والمكان، وترتكز على قيم الإخلاص والاحترام المتبادل. وما شهدناه من استعداد في تكريم "أبا أيمن" الحبيب ما هو إلا دليل حي على أن قيم الوفاء والعرفان التي غُرست في قلوب الكشافة تبقى نابضةً بالمعاني النبيلة. ستظل الحركة الكشفية منارة تضيء دروبنا بالقيم السامية التي تجمعنا على المحبة والإخلاص، وتجعل الوفاء نهجًا لا نحيد عنه.
وأخيرًا، لكل من يسأل عن هذا الحب والوفاء، أقول إنه شعور يسكن القلوب التي تعاهدت على الخير والعمل المخلص. حفظ الله القائد يحيى، وجعل مسيرته منارة لكل من يسعى لخدمة مجتمعه ووطنه، هذا علمي وسلامتكم
*رئيس التحرير