أم المصلين لصلاة الجمعة بالمسجد النبوي اليوم فضيلة الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم ، وتضمنت الخطبة:
• العبودية لله تجمع غاية الذلّ لله وغاية الحبّ له، وهي غاية كمال الإنسان، ونصيب العبد من هذا الكمال بحسب نصيبه من عبوديته لله.
• تتجلى في السجود لله سبحانه العبودية في أكمل صورها، وأعظم معانيها، وأعمها لسائر الأعضاء، ليأخذ كل جزء من البدن حظه من العبودية.
• كثر ذكر السجود في القرآن؛ تارة أمرًا به، وتارة ذمًّا لمن تركه، وتارة ثناء على فاعله، وتارة إخبارًا عن سجود عظماء الخليفة وعمومهم.
• كان النبي ﷺ يُظهر افتقاره وذله لله بطول السجود في قيام الليل، وكان من عبادة الصحابة رضوان الله عليهم: كثرة السجود لله، حتى ظهر السمت والخشوع على وجوههم.
• أحب الأعمال إلى الله الصلاة، والسجود أفضل أفعالها، ولا يتكرر ركنٌ مرتين في ركعة سواه، ونصيب الأرض منه أكثر من نصيبها من جميع الأفعال.
• السجود خضوعٌ بين يدي الرب، وخشوع له، وتذلل لعظمته، وهو سبب رفعة الدرجات، وحط الخطيئات.
• ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ (97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ﴾؛ إذا اشتدت الكروب وضاق الصدر من الهموم، فالسجود يبددها.
• في السجود إغاظة وتحزين للشيطان، لِمَا يرى من استجابة المؤمن لربه وعبوديته له.
• يفيض المال في آخر الزمان، وتكون السجدة الواحدة خيرًا من الدنيا وما فيها، وفي الصحيحين: «ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، حتى تكون السجدة الواحدة خيرًا من الدنيا وما فيها».
• السجود علامة يَعرف بها النبي ﷺ أمته يوم القيامة، وفي الحديث: «ما من أمتي من أحَدٍ إلا أنا أعرفه يوم القيامة، فإن أمتي يومئذ غرٌّ من السجود، محجلون من الوضوء» رواه أحمد.
• لا يُمَكَّنُ من السجود لله في عرصات القيامة إلا من كان سجوده خالصًا لله، فهو أمارة بين المؤمنين والمنافقين في الآخرة.