محافظة العقيق، بوابة الباحة الجوية، تتربع في قلب منطقة الباحة بجمالها الطبيعي وتاريخها العريق. تتميز بموقعها الاستراتيجي الذي يربط منطقة الباحة بمحافظاتها والمناطق المجاورة مثل الرياض وعسير ومكة المكرمة. يحتضنها مطار الملك سعود، ما يجعلها نافذة جوية هامة للمنطقة.
مراكز محافظة العقيق:
تضم المحافظة ستة مراكز رئيسية، هي:
• مركز جرب
• مركز كرا الحائط
• مركز وراخ
• مركز البعيثة
• مركز الجاوة
• مركز بهر
الطبيعة والمناخ:
تمتاز العقيق بمناخها الصحراوي الحار صيفاً، والمعتدل الممطر شتاءً. في السنوات الأخيرة، شهدت تحولاً ملحوظاً ليصبح مناخها أقرب إلى المناطق الجبلية، مع ضباب وأمطار تضفي عليها سحراً خاصاً.
موارد المياه والسدود:
تحتضن المحافظة مجموعة من السدود الحيوية، أبرزها:
• سد وادي العقيق
• سد وادي ثراد، الذي يُعد من المشاريع الهامة لدعم المنطقة بالمياه.
• سد وادي جرب
الأنشطة والمرافق:
من معالم العقيق البارزة ميدان الفروسية، الذي افتُتح في 14 ربيع الآخر 1422 هـ برعاية الأمير فيصل بن محمد بن سعود آل سعود. يتميز الميدان بمواصفاته العالمية، حيث يبلغ طوله 2400 متر وعرضه 40 متراً، ويضم منصة لاستعراض الخيول، إسطبلات، عيادة طبية، ومدربين متخصصين.
التراث والآثار:
تزخر العقيق بآثار تاريخية منها:
• طريق الفيل في جرب، الذي يبرز بوضوح بين تضاريس المنطقة، محتفظاً بأرضيته المرصوفة وحواجزه الصخرية.
• طريق الحاج القديم، الذي شهد عبور قوافل الحجاج قديماً.
• مواقع أثرية إسلامية مثل قرية المعملة، موقع بهر، وروضة بني سيد.
• مناجم التعدين في موقع اللغبة، حيث تُكتشف كميات من النحاس، ما جعلها مركزاً تجارياً مهماً في العصر العباسي.
• متحف واجهة الأصالة، الذي يعرض التراث الثقافي للمحافظة.
الزراعة والثروات الطبيعية:
تشتهر العقيق بخصوبة أراضيها، ما جعلها مركزاً زراعياً بارزاً، وخاصة بزراعة النخيل، حيث تحتضن حوالي 135 ألف نخلة تنتج سنوياً 40 طناً من التمور، من أبرزها صنف “الصفري”. كما تنتج الرمان، الخوخ، والخضروات، إلى جانب المزارع العضوية المنتشرة فيها.
التعليم:
تحتضن العقيق جامعة الباحة، التي تقدم تخصصات طبية وهندسية وغيرها، إلى جانب الكليات التقنية والمعهد السياحي، ما يجعلها وجهة تعليمية رائدة في المنطقة.
بجمالها الطبيعي، تاريخها العريق، وخصوبة أراضيها، تُعرف العقيق بحق باسم “محافظة النخيل”، ووجهة لا تُنسى في سيدة السحاب
منطقة الباحه.