خطب وأم المصلين في المسجد الحرام اليوم لصلاة الجمعة فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور فيصل غزاوي وكان عنوان الخطبة : “اسم الله الحليم” وتطرق فيها للاتي :
.* الحليم هو الذي يُدِرُّ على خلقِه النِّعَمَ الظاهرةَ والباطنة، مع معاصيهم وكثرة زلاتهم
* الحلم صفة من صفات الله سبحانه وتعالى، وهي صفة كمال تقوم على الحكمة والعلم والصبر.
* الحليم سبحانه هو الصبور ذو الصفح والأناة؛ الذي لا يستخفه جهل الجاهلين، ولا عصيان العاصين، وهو يشاهد جحود الكفّار وفجور الأشرار وكيد الفُجّار، ولكنه لا يعجل بالعذاب، ولا يسارع في الانتقام.
* الحليم هو الذي يُدِرُّ على خلقِه النِّعَمَ الظاهرةَ والباطنة، مع معاصيهم وكثرة زلاتهم، وحِلْمُه ليس عن عجزٍ أو ضعف -حاشاه سبحانه-، بل يحلُم عن مقابلة العاصين بعصيانهم، ويستعتبهمكي يتوبوا، ويمهلهم كي يُنيبوا.
* يتجلى حلمُ الله في صبره سبحانه على خلقه، فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: «لا أحد أصبر على أذًى يسمعه من الله عزَّ وجلّ؛ إنه يُشْرَك به، ويُجْعَلُ له الولد، ثُمّ هو يعافيهم ويرزقهم».
* حذارِ أن يغترّ العبد بكرم الله و إمهاله وحلمه؛ فإن ذلك لا يدعو المسيء إلى الاغترار بما هو عليه، بل يستوجب خشية الله والإنابة إليه، ويستدعي الجد في طاعته وعدمَ الانهماك في معصيته.
* حلم الحليم يستوجب محبَّته، لأن الحليم محبوب، فكيف بالجليل سبحانه الموصوف بكمال الحلم وتمامه.
* الحلم من خصال الله العظيمة التي يريد من عباده أن يتخلقوا بها، فيحلم العبد على من خالفَ أمره، لينال من هذا الوصف بمقدار ما يكسر سَوْرَة غضبه، ويرفع الانتقام عمن أساء إليه،ويتعوَّد الصفحَ حتى يعود الحلمُ له سجية.




