أقامت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بمعهد الأئمة والخطباء وبالتعاون مع فرع الوزارة بمنطقة القصيم صباح يوم امس السبت الثالث عشر من شهر جمادى الآخرة 1446هـ، ملتقى الخطباء الثالث لخطباء منطقة القصيم، تحت رعاية معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وبمشاركة نخبة من العلماء والمختصين، وذلك في مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- الحضاري بمحافظة رياض الخبراء وسط حضور أكثر من 500 خطيب من مختلف محافظات المنطقة.
وافتتح الملتقى بكلمة مسجلة لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم -حفظه الله- أكد فيها على أهمية دور المنبر في تعزيز الوعي الديني والاجتماعي، مشيدًا بالدور الفاعل الذي يقدمه الخطباء في التعامل مع القضايا المجتمعية، داعياً إلى مزيد من التعاون بين الجهات ذات العلاقة لتعزيز هذا الدور.
وبين سموه أن الخطيب يحمل مسؤولية عظيمة وأهمها جمع الكلمة وتعزيز الأمن والاستقرار لأنه لاتنتظم مسائل العباد الدينية والدنيوية إلا بالاجتماع وتحقيق الأمن والاستقرار وخاصة في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن والتربص وتنوع وسائل الصد والإغواء وخاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة التي أصبحت تلعب دوراً مهماً في تشكيل وعي الأفراد والجماعات.
ونوه سموه أن على الخطيب بيان أهمية السنة والجماعة وتعظيم منزلة الأمن والاستقرار وحماية مقام الولاية الشرعية في دولتنا ممثلة بمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهم الله – ويكون ذلك بالدعاء لهم والذب عن أعراضهم والثقة بهم وجمع القلوب عليهم وكشف الدعايات التي تحاول النيل من مقامهم.
وأضاف سموه أن على الخطيب نشر التفاؤل بين الناس والابتعاد عن التشاؤم وتعظيم مقام الأخوة في الله وبيان منزلتها والتحذير من انتهاك رباطها، مؤكداً بأن هذه الواجبات يقوّم المجتمع ويشيد بنيانه ويشتد عماده ويحقق معنى الجسد الواحد الذي عبر عنه نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم- .
واختتم سموه كلمته بالشكر والتقدير إلى وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلة بمعالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على إقامة هذا الملتقى وللحضور والمشاركين سائلا الله تعالى أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه ، وأن يحفظ دولتنا وقيادتنا وشعبنا .
و تناول الملتقى عدد من المحاور أبرزها (أساليب الخطيب في التعامل مع النوازل والأزمات) ألقاها فضيلة وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الدكتور عواد بن سبتي العنزي، حيث تناول استراتيجيات الخطباء للتعامل مع الأزمات بمنهجية علمية وشرعية، و(دور الخطيب في تعزيز الصحة النفسية لدى المجتمع) ألقاها الدكتور أسامة بن أحمد آل إبراهيم، حيث تناول أهمية دور المنبر في نشر الوعي بالصحة النفسية وطرق دعم المجتمع في هذا المجال.
كما تضمن الملتقى محور (خطوات إعداد الخطبة) ألقاها الأستاذ الدكتور محمد بن بخيت الحجيلي، حيث قدم نموذجًا عمليًا لإعداد الخطبة المتكاملة بإسلوب سهل ومنهجي، و(ممارسات الخطيب القدوة) ألقاها الأستاذ الدكتور محمد بن فهد الفريح، حيث تناول الممارسات المثلى التي تجعل من الخطيب نموذجًا يُحتذى به في المجتمع.
وأختتم الملتقى بتكريم المشاركين والجهات الداعمة، وتقديم شهادات الشكر والتقدير تقديرًا لدورهم في إنجاح هذا الملتقى الذي يهتم في توعية المجتمع وتعزيز القيم الإسلامية.