استيقظ الشارع الرياضي في مكة المكرمة، اليوم الثلاثاء، على نبأ إعلان مجلس إدارة رابطة الهواة الفرعية لكرة القدم بالعاصمة المقدسة، برئاسة الأستاذ عبد الله محمد حُمدي، استقالته الجماعية. وسرعان ما انتشر الخبر خلال ساعات قليلة انتشار النار في الهشيم، وسط تساؤلات وتكهنات عديدة حول الأسباب التي دفعت لهذا القرار المفاجئ.
صحيفة شاهد الآن الإلكترونية بدورها حرصت على تتبع الحقيقة، وتوصلت إلى العديد من الحقائق والأسباب التي – وإن كان المجال لا يتسع لذكرها بالتفصيل هنا – إلا أن أبرزها كان شعور حمدي ورفاقه بالإهانة، وتحجيم دورهم، وتجريدهم من أبسط صلاحياتهم بطرق غير لائقة، ما دفعهم في النهاية إلى تقديم استقالة جماعية.
وبالعودة إلى خلفية تعامل الرابطة الرئيسية، يتضح أن العديد من لجانها، وعلى رأسها لجنة المسابقات، قد أجبرت الأستاذ عبد الله محمد حمدي ورفاقه على الموافقة على إقامة بطولة تنشيطية بمكة المكرمة لصالح نجم بارز ومعروف، رغم رفضهم المبرر لعدم استيفاء البطولة لشروط ولوائح البطولات التنشيطية.
هذا الرفض دفع النجم الشهير للتوجه إلى الرابطة الرئيسية، التي بدورها أصدرت قرارًا بإقامة البطولة، متجاهلة تمامًا موقف الرابطة الفرعية بقيادة حمدي ورفاقه، ما اعتبره الكثيرون تجاوزًا غير مقبول.
إلى جانب ذلك، شهدت الفترة الأخيرة تدخلات متكررة من الرابطة الرئيسية في العديد من الأمور الفنية عبر لجانها المختلفة، مما خلق حالة من الاستياء والشعور بالتهميش لدى القائمين على الرابطة الفرعية بمكة المكرمة، وأثار ردود فعل سلبية بين الرياضيين والمتابعين.
وخلال مدة وجيزة، تلقى الأستاذ عبد الله محمد حُمدي ورفاقه سلسلة من الضربات والتحديات في إدارة الأمور الفنية المتعلقة بتنظيم البطولات في مكة المكرمة، مما زاد من تراكم الضغوط والمشاكل – وفق تعبيرهم.
وفي تطور مفاجئ، أعلن رئيس لجنة المسابقات في رابطة الهواة لكرة القدم، الأستاذ محمد عمر محمد أحمد، عبر رسالة بريد إلكتروني رسمية صادرة من اللجنة – تحتفظ الصحيفة بنسخة منها – عن تعليق نهائي كاس رابطة الهواة بمكة المكرمة، والتي كان من المقرر إقامتها مساء يوم الجمعة الموافق 20 ديسمبر 2024م، على ملعب جامعة أم القرى.
وجاء نص القرار الرسمي بتعليق إقامة المباراة النهائية كما يلي:
(رئيس رابطة الهواة لكرة القدم بمكة المكرمة … المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
نشعركم بتعليق المبارة النهائية لبطولة كأس الهواة بمكة المكرمة حتى إشعار أخر ، مع الأخذ في الاعتبار بأن لجنة المسابقات الرئيسية هي الجهة المختصة بتحديد الترتيبات الخاصة بالنهائي
ودمتم بود
رئيس لجنة المسابقات الرئيسية
محمد عمر محمد أحمد ) انتهى النص .
وكانت رابطة الهواة الفرعية بمكة المكرمة قد بدأت الاستعداد للمباراة النهائية بعقد اجتماعين؛ الأول كان مع رجل العلاقات العامة والبروتوكولات بمكة المكرمة، الأستاذ إبراهيم رواس، واعلن عن توصيات الاجتماع. أما الاجتماع الثاني، فقد عقده مجلس الإدارة دون الكشف عن توصياته، مما أثار حفيظة لجنة المسابقات بالرابطة الرئيسية برئاسة الأستاذ محمد عمر محمد أحمد.
واعتبرت اللجنة أن الترتيبات المتعلقة بإقامة المباراة النهائية تقع ضمن صلاحياتها حصريًا، وأن ما تم من اجتماعات وترتيبات من قِبل الرابطة الفرعية يُعد مخالفًا للنظام، مما دفع اللجنة إلى إصدار قرار تعليق إقامة النهائي.
مصادر تكشف الأسباب وراء الاستقالة الجماعية
وفي ختام تقريرها، تؤكد مصادر صحيفة شاهد الآن المقرّبة أن استقالة مجلس إدارة رابطة الهواة الفرعية لكرة القدم بمكة المكرمة، بقيادة الأستاذ عبد الله حُمدي، جاءت نتيجة التدخلات المستمرة من لجنة المسابقات في الرابطة الرئيسية. هذه التدخلات تسببت في تباين وجهات النظر وصعوبات في أداء المهام التنظيمية، ما أدى إلى حالة من الاحتقان بين الطرفين.
الشارع الرياضي في حيرة
وقد أعرب الشارع الرياضي في مكة المكرمة، المحب لكرة القدم، عن تقديره لجهود كافة الأطراف، مؤكدين على أهمية احترام استقلالية اللجان الفرعية لضمان نجاح منظومة كرة القدم للهواة وتطويرها بما يخدم الفرق الرياضية واللاعبين.
انتظار الرد الرسمي من الرابطة
وفي إطار متابعة الصحيفة للحدث، تواصلنا مع الأمين العام لرابطة الهواة لكرة القدم، الأستاذ جميل فلاته، ولم نحصل على رد حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
ومن جانبه، تحدث الأستاذ عبد الله حُمدي بهدوء، مؤكدًا أن مجلس الإدارة قد تقدم باستقالة جماعية، وأنهم لم يتلقوا أي رد رسمي حتى الآن. وأشار إلى أن بيانًا تفصيليًا سيتم إصداره فور وصول الرد الرسمي من الرابطة الرئيسية.
تابعونا في الساعات القادمة لمزيد من التفاصيل حول تطورات استقالة مجلس رابطة الهواة الفرعية لكرة القدم بمكة المكرمة، وبيان مجلس الإدارة المرتقب.