خطب وأم المصلين في المسجد النبوي فضيلة الدكتور عبد الباري الثبيتي وكان عنوان “زرع البسمة على الشفاه”
وتطرق فيها للاتي:
مشروع الحياة حتى لو كان صغيرا فإنه كبير بالنية الصادقة وهو رسالة يحملها صاحبها طيلة حياته
• النفع سرّ مفتاح النجاح، وباب القبول في الدنيا والآخرة، وغاية ما يحتاجه من يريد النفع: نية صادقة، وعقل وقّاد، وهمة عالية في محبة الخير وإيصاله للآخرين.
• أعظم وسام يناله المسلم: أن يكون أحبّ الناس إلى الله، وأعظم تحفيز للمسارعين إلى الله وطالبي رضاه: زرع البسمة في الشفاه، وكشف الكربة عن المكروبين، وبذل العون للمحتاج.
• من هدي النبوة ونور الرسالة الذي يجعل للحياة قيمة وللمسلم قدرًا وهدفًا، ويربط المسلم بمجتمعه ويجعله فاعلًا بينهم؛ قوله ﷺ: «أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم…».
• هذا الحديث يصحح نظر المسلم للكون والخلق والحياة، ويقوم مساره، ويوجه بوصلته، وهو جدير بأن تُتأمّل حروفه، ويُتَبَيّن مدلوله، ليتدفق في عروق الأفراد والمجتمعات طعم الإسلام، وحلاوة الدين.
• كل ما يسهم في تحسين حياة الآخرين الدنيوية والأخروية فهو من النفع المتعدي، فأبواب النفع ليست محدودة في نطاق محصور، ولا في مجال ضيق.
• ترك لنا الأنبياء والصالحون أمثلة عظيمة على المشاريع الحياتية التي كرسوا حياتهم من أجلها، فقام كل نبي بدعوة قومه لتوحيد الله، وأرسى معالم ومنارات اهتدى بها الناس من بعدهم.
• يتنوع نفع الأمة أنواعًا وينقسم ضروبًا، فتارة بنشر الإسلام وبناء قيمه السامية، وتارة بإغاثة الملهوفين ودعم الفقراء والمساكين، ومرة ببناء المساجد ودعم حلقات تحفيظ القرآن والمؤسسات الخيرية، وبنفع الوطن الذي عاش على ترابه واستنشق هواءه.
• مشروع الحياة حتى لو كان صغيرًا فإنه كبير بالنية الصادقة، وهو رسالة يحملها صاحبها طيلة حياته، يعمله من أجلها في كل لحظة من لحظات عمره، يبذل في سبيلها من جهده ووقته وماله، ليكون أثره ممتدا بعد وفاته.