خطب وأم المصلين في المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور ماهر المعيقلي وكان عنوان الخطبة :«حريص عليكم»
وتطرق فيها للاتي:
حريّ بأمة الإسلام أن تطيع أمر رسول الله ﷺ وتقتفي أثره، وتذبّ عن ملته وشريعته
• كان يحدو برسول الله ﷺ أملُه، وتحملُه رحمته وشفقته، ليحيا الناسُ حياة طيبة في الدنيا، ونعيمًا أبديًّا في الأخرى، فحرصه على أمته أشد من حرصهم على أنفسهم.
• مهمة الرسل الدعوة إلى الله، وتوحيده وإفراده بالعبادة، وإبلاغ الرسالة، وتبيين الشريعة؛ فقد بعثوا دعاة إلى الخير، وهداة للبشر، مبشرين من أطاع الله بعظيم الجزاء، ووافر العطاء، ومنذرين من عصاه بشديد العقاب وسوء المآب.
• كان رسول الله ﷺ مع ما يتعرض له من الأذى يمسح الدم عن وجهه؛ غير مبالٍ بما أصابه، ويدعو الله لمن شجُّوه وآذوه بالعفو والمغفرة، بل ويبحث لهم عن عذرٍ فيما فعلوه، بكونهم لا يعلمون الحقّ، ولم يصلوا إلى معاني الصواب.
• من عظيم حرصه ﷺ: تتبعه شؤون أصحابه وأتباعه، فكان يواسي المحزون، ويعين المحتاج، ويفرج عن المكروب، ويرح الصغير، ويوقر الكبير، ويكون مع الناس في أفراحهم وأتراحهم، وشؤونهم وأحوالهم.
• إن حرص النبي ﷺ على أمته بلغ الغاية في بيان شريعته، ممتثلًا أمرَ ربه، فما من شيء يقرّب الأمة من الجنة ويزحزحها من النار إلا وقد بينه ﷺ.
• بلغ من حرص النبي ﷺ على أمته -بعد انتهاء الحياة الدنيا- أن انشغل بهم يوم القيامة -حين انشغل الناس بأنفسهم-، فتارة يقف عند الميزان، وتارة على جنبات الصراط، يطلب لهم السلامة والنجاة.
• حريّ بأمة الإسلام أن تطيع أمر رسول الله ﷺ وتقتفي أثره، وتذبّ عن ملته وشريعته، وتقابل حرصه علينا باتباع سنته، فأسعد الناس بالنبي ﷺ يوم القيامة أشدهم اتباعًا له، وتمسكا بسنته، وهم أهل محبته وولايته.