وقف معالي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي ، على موقع إقامة ملتقى سماحة الشيخ عبدالله بن حميد ، وقد اثنى معاليه وشكر القائمين بالتنظيم والترتيب لاستكمال وجاهزية موقع الملتقى في فندق فيرمونت برج الساعة ، وتوجه بكلمة لفريق العمل :
بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله
فقد يسر لي مع زملائي فريق العمل في رئاسة الشؤون الدينية الوقوف عن كثب على جاهزية رئاسة الشؤون الدينية في إقامة الملتقى الأول العلمي عن مآثر سماحة الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله وجهوده في الإشراف الديني على المسجد الحرام وقد سرني ولله الحمد والمنة تلك الاستعدادات المميزة لرئاسة الشؤون الدينية لإنجاح هذا الملتقى وتميزه من خلال مساراته الأربعة العلمية والتنظيمية والإعلامية والرقمية .
ويسرني أن أرفع التهنئة والشكر لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين على تلك الرعاية الجليلة للحرمين الشريفين فجزاهم الله خيرا.
وأيضا أتوجه بالشكر لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة سمو الأمير خالد الفيصل على رعايته لهذا الملتقى و لسمو الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة لحضوره وتشريفه وذلك يجسد اهتمام ولاة الأمر بالحرمين الشريفين والعلماء الجهابذة الذين خدموا الحرمين فجزاهم الله خيرا
كما يسرني أن أشكر زملائي الاعلامين والصحفيين الذين وقفوا معنا على جاهزية الرئاسة واخر استعداداتها التامة ولله الحمد والمنة وقد راينا ما يبهر ويسر ويرفع راس كل سعودي وكل مسلم في محاور شرف متعددة في خدمة الحرمين الشريفين وفي شرف المكان ومن جوار الكعبة المشرفة وكذلك في شرف هذه الرسالة العظيمة وان شاء الله سنخرج من هذا الملتقى الذي يهدف إلى ابراز جهود الدولة وجهود العلماء حفظهم الله ورحم أمواتهم بالحرمين الشريفين وبالمسيرة العلمية.
سيلقى الملتقى الضوء على حياة هذا العلم الشخصية الفذة وسيرته ومسيرته العلمية وأيضا رئاسته للشؤون الدينية .
وان شاء الله سيتفضل سمو الأمير بعدد من التدشينات منها ما يتعلق بموسوعة الشيخ عبدالله بن حميد وجمع مأثره وارثه العلمي في ثلاث وعشرين مجلد كذلك في فهرس المخطوطات لقرابة الفين وثمانية مخطوط ة لموسوعة في قرابة عشرة آلاف صفحة وأيضا سيتفضل سموه بتدشين عدد من مشروعات الرئاسة منها خطتها الاستراتيجية و هيكلتها الإدارية المقترحة وهويتها الجديدة ومنصة الحرمين الرقمية في إيصال رسالة الحرمين لأننا في عهد خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين من خلال رؤية الملكة 2030 نبرز مجالات التطور فرئاسة الإشراف الديني برئاسة سماحة الشيخ عبدالله بن حميد مر عليها قرابة اثنان وستين عاما واليوم نحن في عصر رؤية المملكة لا شك أن هناك ممكنات ومعطيات تتجلى في الدعم الكبير والتحفيز العظيم من ولاة الأمر حفظهم الله وأيضا تشريف ورعاية سمو الأمير وسمو نائبه وايضا حضور كوكبة العلماء الذين هم من أبرز علماء المملكة كسماحة المفتي وأعضاء هيئة كبار العلماء وائمة الحرمين وتلاميذ سماحة الشيخ عبدالله بن حميد ومن له جهد علمي في إبراز جهود سماحته العلمية وكذلك سيكون هناك عرض مرئي عن سيرة الشيخ عبدالله بن حميد ومسيرته رحمه الله وعرض مرئي عن الرئاسة الجديدة المتجددة التي عادت كما بدأت من قبل شامخة تعلي منار الهدى والعلم والدين ف
في خدمة الدين الصحيح وإبراز وسطيته واعتداله وريادة الدولة المملكة العربية السعودية في إبراز المظاهر ومعالم خدمة الحرمين الشريفين
وان شاء الله سوف يكون هناك مخرجات ومستهدفات عظيمة وبيان ختامي وتوصيات عشر في كيف نبرز مآثر هؤلاء العلماء الجهابذة الذين خدموا الحرمين الشريفين وستتوالى ملتقيات قادمة ملتقانا القادم سيكون في المدينة المنورة عن سماحة الشيخ عبدالعزيز بن صالح إمام وخطيب المسجد النبوي ثم بعده ستتابع الملتقيات في إبراز هؤلاء العلماء الأعلام الذين خدموا الحرمين الشريفين سنعود إلى مكة بعدها ليكون الملتقى التالي عن سماحة الشيخ عبدالله خياط رحمه الله تعالى ونحن في خلية نحل في إعداد لهذه الملتقيات العلمية وان شاء الله سيكون في هذا الملتقى معرض لمآثر جهود الشيخ عبدالله بن حميد وأيضا وثائق تاريخية شاهد عيان وحي لجهوده العلمية ومراسلاته
أيضا سيكون هناك تدشين لسمو الأمير لتوقيع اتفاقيات مع بعض القطاعات الحكومية والجامعات السعودية تأكيدا للجانب الأكاديمي والعلمي كجامعة أم القرى وجامعة جدة وجامعة الطائف وكذلك القطاعات غير الربحية وان شاء الله سيكون اتفاقية مع هيئة الأوقاف لتدر أوقاف الحرمين على مثل هذه الملتقيات النافعة المباركة والتي ان شاء الله سيكون أجرها وأثرها لهذه الدولة في سجلها الناصع لأن كل هذه الجهود هي ترجمة حية لجهود الدولة ورعاية ولاة الأمر لهذه الرئاسة المتجددة ودعمها في بداية انطلاقتها لتؤدي رسالتها المنوطة بها للعالمية بإذن الله في إيصال رسالة الدين والدولة أعزها الله
وهذا الملتقى سيكون له اثر بالغ ومخرجات نافعة وثمار يانعة وهو يمهد لملتقيات أخرى.
اكرر الشكر الجزيل للقيادة الرشيدة على رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأيضا لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة على الرعاية الفائقة وسمو نائبه على الحضور والتشريف ولكوكبة العلماء الاجلاء ولأسرة وأبناء سماحة الشيخ عبدالله بن حميد وعلى راسهم معالي الشيخ الدكتور صالح بن حميد وللأخوة الكرام الذين تعاونوا معنا بجودة ومهنية واحترافية .
وينطلق الملتقى مساء اليوم الثلاثاء ويستمر حتى مساء يوم غدا الأربعاء ، من خلال أربعة جلسات لكوكبة من أصحاب المعالي والفضيلة العلماء الاجلاء.