تشهد رياضة ألعاب القوى في بلادنا المملكة العربية السعودية تراجعًا ملحوظًا، رغم الفورة الرياضية ، والاهتمام الحكومي من لدن قيادة البلاد ، ليس بسبب نقص المواهب، بل نتيجة الإهمال وعدم توفير البنية التحتية والرعاية اللازمة لهذه المواهب. يبدو أن هذه الرياضة التي كانت يومًا ما ميدانًا لإثبات الذات ورفع راية التوحيد خفاقة في المحافل الدولية قد أصبحت ضحية التجاهل، حتى في الأندية الكبيرة التي يُفترض أن تكون حاضنة رئيسية للطاقات الشابة.
في الأحياء المكتظة بالسكان والشباب الموهوبين في مدن وقرى وهجر المملكة العر بية السعودية ، تنشأ مواهب واعدة في ألعاب القوى، لكنها تواجه تحديات كبرى. يتمثل أحد أبرز هذه التحديات في غياب المضامير المخصصة للتدريب. فقد جُرّدت الرياضة من أهم أسلحتها الأماكن المجهزة للتدريب، وأصبحت مواهب الشباب تتلاشى بين العشوائية والظروف الصعبة ، كانت اللعبة تعمل بطريقة خاصة يديرونها الخبراء العاشقين للعبه والعارفين ببواطنها واسالوا عاشق العاب القوى وعرابها سمو الامير نواف بن محمد
المفارقة الكبرى أن أندية المدن الكبيرة، التي تعج بالمواهب، قامت بإلغاء نشاط ألعاب القوى بشكل كامل. بحجة التركيز على ألعاب تجلب الربح المادي والشهرة السريعة مثل كرة القدم، أصبحت ألعاب القوى هامشية في خطط الأندية. هذا الإلغاء يعني ببساطة حرمان الشباب من فرص إثبات ذاتهم وتطوير مهاراتهم في هذه الرياضة ، وحرمان المملكة العربية السعودية من اعتلاء منصات التتويج خليجيا وعربيا وقاريا بل وحتى عالميا وأولمبيا
حتى في الأماكن القليلة التي تستضيف تدريبات ألعاب القوى، يغيب الاهتمام بترتيبات السلامة. الأرضيات غير المجهزة، المعدات القديمة، وغياب المدربين المؤهلين بسبب التسرب ، على بسيل المثال لا الحصر مدرب وطني يسكن في المدينة المنورة أحد مناجم ابطال العاب القوى ، ويتعاون ويدرب نادي في شرق البلاد لعدم تعاون أندية مدينته معه ، وهذا يجعل التدريب رحلة محفوفة بالمخاطر بدلًا من أن يكون طريقًا نحو الإنجاز.
إنقاذ ألعاب القوى مسؤولية مشتركة تقع على عاتق المؤسسات الرياضية والحكومات. يجب توفير المضامير المناسبة، وتعزيز الاستثمارات في الرياضة، وإعادة إدراج ألعاب القوى كجزء أساسي من نشاط الأندية. كما يجب أن تلعب وسائل الإعلام دورًا بارزًا في تسليط الضوء على المواهب المهدرة وأهمية هذه الرياضة في بناء مجتمع صحي ومنافس.
لا يمكن لبلادنا أن تحقق الإنجازات العالمية إذا استمرت في إهمال مواهبها. لان ألعاب القوى ليست مجرد رياضة؛ إنها مصنع الأبطال وصورة الأمة في المحافل الدولية. يجب أن نتوقف عن قص أظافر هذه الرياضة، ونبدأ في إعادة بناء قواعدها لتعود مصدر فخر واعتزاز لنا جميعًا .
خط النهاية (فنش) :
بصفتي عاشقًا ومحبًا لما تمثلونه وما تسعون لتحقيقه، أضع بين أيديكم أيها الزملاء أعضاء مجلس إدارة اتحاد العتيد ، هذه الرسالة. أنتم اليوم أمام تحدٍ كبير وفرصة عظيمة، إذ تستعدون للإشراف على أول بطولة في مسيرتكم المليئة بالتحديات، تلك التحديات التي قد تكون محبطة للبعض أو محفزة جدًا لآخرين.
أنتم الآن أصحاب القرار في تحويل هذه التحديات إلى فرص لتحقيق النجاح، فأعين الجميع تتطلع إليكم، وترقب الإنجاز الذي سيكتب بأيديكم. ستحتاجون إلى التعاون، والإبداع، والعمل بروح الفريق الواحد لتقديم بطولة تليق بطموحاتكم وتطلعات محبيكم.
أثق بأنكم أهلٌ لهذه المسؤولية، وبأنكم ستواجهون الصعاب بعزيمةٍ وإصرار. تذكروا دائمًا أن العمل بروح الجماعة والتخطيط الجيد سيجعل من هذا الحدث نقطة انطلاق لمسيرة مميزة مليئة بالنجاحات. هذا علمي وسلامتكم.