اعتدت السفر إلى الكويت بشكل متكرر، فهي ليست مجرد وجهة عابرة بالنسبة لي، بل هي وطني الثاني الذي أحن إليه دائما. في كل مرة أزور الكويت، أشعر وكأنني أعود إلى مكان يخصني، إلى حضن دافئ مليء بالألفة والمحبة. الكويت بالنسبة لي ليست مجرد دولة، بل هي تجربة حياة، وطن يفتح لي أبوابه بكرم أهلها وصفاء قلوبهم.
وعندما أعود من الكويت وأهبط في مطار جده، ينتابني شعور غريب، وكأنني لا زلت في الكويت العاصمة. ربما لأن العلاقة بين السعودية والكويت هي علاقة أخوة وود تمتد عبر التاريخ. تشعر بروح واحدة تربط البلدين، بعلاقات تتجاوز الحدود الجغرافية لتصل إلى عمق المشاعر الأخوية.
في الكويت، تجد الحفاوة والبساطة في تعامل الناس، والمواقف التي تذكرك بأصالة الخليج العربي. تسير في شوارعها وتشعر بالتاريخ يرافقك، بعبق الماضي الممتزج بحداثة الحاضر. الأماكن تعكس روح شعبها، من أسواقها التقليدية التي تنبض بالحنين إلى مطاعمها ومقاهيها التي تعكس نمط الحياة المعاصر.
الكويت ليست مجرد مكان أزوره، بل تجربة أشعر أنها جزء من هويتي. لذلك، كل رحلة إلى الكويت هي فرصة للتواصل مع هذا الوطن الذي أعتبره جزءا من عالمي. وكلما غادرت الكويت، أعود إليها في ذاكرتي ووجداني، وأنتظر لحظة العودة مجددا، لأجد في شوارعها وناسها نفس الشعور بالأمان والانتماء، والكرم والحفاوة في أبهى معاينها لديهم
الكويت والسعودية ليستا بلدين مختلفين، بل هما نسيج واحد، روح واحدة، وأمل مشترك بمستقبل أكثر إشراقا، وأنا أفتخر بانتمائي إليهما كبلدين عزيزين أعيشهما في داخلي دائما
ــــــــــــــــــ
*رئيس التحرير