Qسجلت الحركة التجارية، على طول الساحل الغربي، الذي وتحديداً من جدة ومكة المكرمة إلى جازان، ويمتد بمسافة تفوق 700 كم، وصولاً إلى محافظات ومراكز منطقة عسير، نمواً لافتاً خلال الإجازة المدرسية، والتي كانت أحد أسباب نمو إيرادات عدة قطاعات تجارية على طول الساحل الغربي، إضافة إلى قوافل أداء العمرة القادمة من اليمن أو مناطق ومحافظات الجنوب، وتحسن الأجواء بانخفاض درجات الحرارة، وجودة الخدمات اللوجستية للمسافرين على طول الطريق، وتفوق استثمارات شركات محطات الطرق، في تجهيز محطات واستراحات جاذبة من حيث توفر خدمات ومستلزمات المسافرين، والمعتمرين.
وكشفت جولة (صحيفة شاهد)الميدانية، خلال اليومين الماضيين، والتي شملت محافظات ومدن الليث، والشاقة، وحفار، والمظيلف، والقنفذة، والقوز، وحلي، وعمق، والبرك، والقحمة، والبرك، والشقيق، والدرب، حراكاً تجارياً واضحاً على مدار الساعة، وصفه مهتمون بأنه مرتقب، وموسم لتنمية العائدات لتوفير مصروفات التشغيل والصيانة والعمالة، ومن ثم جني الأرباح المستهدفة.
وكشف المستثمر عبدالله البارقي أن طريق الساحل الغربي أصبح الطريق الأول من حيث كثافة المركبات وحافلات المعتمرين والركاب لعدة أسباب منها كثافة السكان على طول المدن الساحلية والقرى التابعة لها، ونجاح بلديات محافظات الساحل في إيجاد استثمارات عصرية تلبي احتياجات المسافرين، ونجاحها في تحسين وتطوير الواجهات البحرية، وتحسين الوجاهات الرئيسة للمدن على الطريق الرئيس، إضافة إلى كثافة أعداد الموظفين في القطاعات الحكومية، وخاصة التعليمية، والعسكرية والإدارية، فضلاً عن تعدد الإجازات وتحسن الأجواء على طول الساحل الغربي قياساً بفترة الصيف التي تشهد ارتفاع درجات الحرارة وموجات الأتربة و الغبار، مؤكداً على أن سهولة استخدام الطريق السريع، وإنارة أجزاء كبيرة منه، ومروره بعدة مدن مأهولة وحراكية تجارياً أسهم أيضاً في انتعاش استمارات الطريق.
المشرف بمطعم داخل محطة وقود يسري عبدة أوضح ل(صحيفة شاهد)أن أهم القطاعات الاستثمارية المستفيدة من حركة السفر والمسافرين هذه الأيام على طول طريق الساحل المطاعم ومحطات الوقود، ومراكز التموين الغذائي والشقق والغرف المخدومة ومراكز صيانة السيارات بنسبة تلامس 40% قياساً بما قبلها وبعدها من أيام.
الحراك التجاري الكبير الذي يشهده طريق الساحل ألقى بظلاله على قطاعات أخرى هي المنتجعات الساحلية، والمهرجانات الساحلية التي نظمتها بلديات محافظات الساحل الغربي، ومحلات بيع الفخاريات والأدوات التقليدية التراثية، وأسواق ومطاعم الأسماك والمقاهي.
وكشفت جولة (صحيفة شاهد)أن ثمة سباق محموم بين الشركات الاستثمارية في قطاع محطات الطرق على طول طريق الساحل الغربي من حيث الانفراد في تقديم الخدمات، وجذب العلامات التجارية المعروفة في قطاع المطاعم والمقاهي، والحلويات، والوجبات السريعة.
ولعل من بين المشاهدات التي توقفت عندها (صحيفة شاهد)على طول طريق الساحل تنامي الاستثمارات في قطاع بناء المراكز التجارية المفتوحة والمغلقة، ومحطات الوقود، ومجمعات المطاعم، والمقاهي العصرية، والفنادق وبنايات الشقق المخدومة.