افتتح صباح اليوم الثّلاثاء الــ21 يناير الجاري بقصر المؤتمرات “المرابطون” بنواكشوط، المؤتمر الخامس الإفريقي لتعزيز السّلم في القارة الإفريقية تحت شعار: ” القارة الإفريقية: واجب الحوار وراهنيّة المصالحات” وذلك بالتّعاون الوثيق مع الحكومة الموريتانيّة، وبإشراف مباشر من فخامة رئيس الجمهورية السّيد محمد ولد الشّيخ الغزواني، وبحضور الوزير المستشار لرئيس جمهورية ساحل العاج الحسن واتارا وممثلين عن العديد من الدّول الإفريقية والعربية وكافة أعضاء السّلك الدّبلوماسي المعتمدين في موريتانيا.
وقد تميّز هذا المؤتمر بكلمة قيّمة ألقاها رئيس المؤتمر الإفريقي لتعزيز السّلم الشيخ عبد الله ولد بيّه أشاد فيها بالأدوار السّلمية التي يقوم بها المؤتمر في شتى أنحاء العالم وخاصّة إفريقيا، كما ثمن من الدّور الذي تقوم به موريتانيا في نشر السّلم وإشاعته بين جميع الفرقاء وخاصّة في القارة الإفريقية، وقال إن فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني دعّم تلك المقاربة التي تستهدف إشاعة السّلم وإشاعة الحوار وتأكيد أهميته منذ توليه رئاسة الاتّحاد الإفريقي. وبدوره أشاد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بالدّور الذي يقوم به المؤتمر الإفريقي لتعزيز السّلم في إفريقيا والعناية والإهتمام الذي يوليه دوما للفاعلين في هذا الاتّجاه والمرجِّحين على الدّوام لأهمية الحوار والتفاهم المتبادل في نشر السّلم وحلّ النزاعات، ولقد أشاد في كلمته بالدّور الذي قام به رئيس جمهوريّة ساحل العاج الحالي الحسن وترا في هذا الصّدد.
وفي جوّ مليء بحماس الجمهور الموريتاني الذي امتزج بالعديد من الوفود من سائر الدّول الإفريقة والعربية، أشرف رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشّيخ الغزواني على تسليم جائزة إفريقيا لتعزيز السلم، التي يمنحها المؤتمر سنويا لأحد الرؤساء الفاعلين في مجال الحوار والمصالحات والسلام، وفاز بها هذه السنة الرئيس الإيفواري، السيد الحسن واتارا.
وسلم فخامة رئيس الجمهورية الجائزة لوزير الدولة بجمهورية ساحل العاج السّيد “أهو سو أكوادو جانو”، الذي مثّل الرئيس الإيفواري في حفل افتتاح المؤتمر.
وكانت اللجنة العليا للجائزة قد قررت بإجماع أعضائها تكريم الرئيس الإيفواري تثمينا لجهوده في تعزيز ثقافة الحوار والتّصالح في إفريقيا اعترافا منها بدوره الاستثنائي خلال فترة قيادته للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) في إدارة الأزمات الإقليمية.
وقد شكر الرئيس الإيفواري، في خطابه في المؤتمر الذي قرأه وزير الدولة نيابة عنه، رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الاتحاد الافريقي، على تهنئته بمناسبة فوزه بهذه الجائزة، وعلى ما يبذله من جهود لتعزيز الأمن والسلم في قارتنا الإفريقية.
وعبر في الكلمة التي ألقاها عن سعادته بفوزه بهذه الجائزة باعتبارها تشكل دفعا وتعزيزا لمسار جهود السّلم والاستقرار في القارة الإفريقية بصفة عامة، مشيرا إلى أن هذه الجائزة التي يتقبلها بكثير من الاعتزاز تمثل نداء للتفاني في الجد والعمل تعزيزا للأمن والسلم والاستقرار في القارة الإفريقية.
و قد شكر الوزير الإيفواري بالمناسبة رئيس منتدى أبوظبي للسلم، و كافة القائمين عليه، على تشريفهم له بمنحه هذه الجائزة، مشيرا إلى أن النهوض بتعزيز ثقافة السّلم ونشر مبادئ الإخاء والعدالة تعتبر قضايا جوهرية وأساسية في سبيل إشاعة التّعايس السّلمي ونشر الأمن والاستقرار.





