خطب وأم المصلين في المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور عبد الله البعيجان .
وكان عنوان الخطبة : ” حفظ حقوق الجار ورعايتها والحرص على ادائها وصيانتها “
وتطرق فيها للاتي :
* أكَّد جبريل على النبي ﷺ حقَّ الجار، وبالغ في الوصيَّةِ به؛ حتّى ظنّ أنه سيفرضُ له نصيبًا من الإرث، وفي الحديث المتفق عليه: «ما زال جبريل يوصيني بالجار، حتى ظننت أنه سيَوِّرثُه».
* من المبادئ الإنسانية والآداب الشرعية: حفظ حقوق الجار ورعايتها، والحرص على أدائها وصيانتها، فذلك كُنْه مكارم الأخلاق؛ التي هي معيار القِيَم والفضل، وهي ميزان القسط والعدل.
* إكرام الجيران والإحسان إليهم من أعظم الواجبات، ومن أزكى شِيَم ذوي المروءات، ومن أسس بناء المجتمع الإسلامي وصيانته.
* من لوازم الإيمان بالله واليوم والآخر وشروطه: إكرام الجار والإحسان إليه، وكفُّ الأذى عنه، والصبر عليه، وحفظه، فلا يتمُّ إيمان المرء ما لم يأمن جارُه من إيذائه وغدره وخيانته وظلمه وعدوانه.
* الإحسان إلى الجار من أسباب دخول الجنّة، وإيذائه من أسباب دخول النار، وشهادة الجيران معيار معتبر في الشريعة، وفي الحديث: «سَلْ جيرانَك، فإن قالوا: إنك محسن؛ فأنت محسن، وإن قالوا: إنك مسيء؛ فأنت مسيء» رواه الحاكم.
* من حقوق الجار: الصبر عليه، وتحمل الأذى منه، وغض البصر عن حُرَمه وعوراته، والصفح عن هفواته وزلاته، وعدم تتبع عثراته، والكف عن الأذى، فمن تطاول على جاره حُرِم بركة داره، وعلى قدر الجار تكون قيمة الدار.
* يعظم حقُّ الجار من حيث مدى قربه وبعده، فالجار الأقرب بابًا أكثر حقًّا، وجماعة المسجد وأهل الحي كلهم جيران، ويتفاوت حقهم بحسب القرب، وفي الحديث عن عائشة رضي الله عنها: قلتُ: يا رسول الله، إن لي جارين فإلى أيهما أُهْدي؟ قال: «إلى أقربهما منكِ بابًا» رواه البخاري.




