يُعد وادي لجب في منطقة جازان من أجمل الوجهات السياحية الطبيعية في المملكة، حيث يجمع بين روعة التكوينات الصخرية الشاهقة، والمياه الجارية العذبة، والشلالات الخلابة التي تأسر الزوار بجمالها. خلال زيارتي للوادي مرتين في ظرف شهر، ازددت يقينًا بأن هذا المكان يمكن أن يصبح وجهة سياحية عالمية إذا حظي بالمزيد من الاهتمام وتحسين البنية التحتية.
يمتلك وادي (لجب) جميع المقومات التي تجعل منه مزارًا سياحيًا مميزًا، ولكن هناك بعض التحديات التي تحول دون استغلاله بالشكل الأمثل. يتمثل أبرزها في صعوبة الوصول إلى الوادي، حيث يحتاج المدخل والطريق المؤدي إلى أسفل الوادي إلى تحسينات جذرية لتسهيل حركة الزوار وضمان سلامتهم. كما أن مجرى المياه الجارية بحاجة إلى تنظيم يحافظ على انسيابها الطبيعي دون أن تشكل عائقًا أمام المتنزهين.
وهناك – في راي - العديد من الخطوات التي يمكن اتخاذها لجعل وادي لجب وجهة سياحية متكاملة، منها:
- تحسين الطرق المؤدية إلى الوادي، مما يسهل وصول الزوار ويشجع السياحة الداخلية والخارجية.
- تمهيد المسار الجبلي المؤدي إلى أعلى الجبل، مما يتيح للمتنزهين فرصة الاستمتاع بالمشاهد البانورامية المذهلة.
- الاستفادة من الشلال المائي الضخم عبر تطوير مناطق الجلوس والمراقبة لتوفير تجربة أكثر راحة وأمانًا للزوار.
- تحسين حوض المياه الطبيعي الموجود تحت التجويف الصخري، بإضافة عناصر جمالية وخدمية تجعله مكانًا مثاليًا للاسترخاء والاستجمام.
- إنشاء مرافق سياحية ملائمة مثل ممرات المشاة، وأماكن استراحة، ودورات مياه، مما يرفع من جودة التجربة السياحية.
- الاخذ بااجراءات السلامة وفق افضل المعاير ، لالية الاخلاء الامن عند الحاجه
إن وادي (لجب) ليس مجرد مَعْلم طبيعي، بل كنز سياحي بحاجة إلى الاستثمار والتطوير ليكون أحد أبرز الوجهات السياحية في المملكة. ونتطلع إلى أن تضع وزارة السياحة هذا الوادي ضمن خططها الاستراتيجية، ليكون جوهرة سياحية تتألق على خريطة السياحة الوطنية.
ــــــــــــــــ
*مرشد سياحي





