تواصل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد تنفيذها وأشرافها على برنامج زيارات أئمة الحرمين الشريفين لدول العالم.
حيث تُقام حالياً زيارة رسمية إلى جمهورية تنزانيا، ضمن سلسلة زيارات تهدف إلى تعزيز التواصل مع المجتمعات الإسلامية ونشر قيم الوسطية والاعتدال وضمن هذه الزيارة، ألقى إمام وخطيب المسجد النبوي، فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله البعيجان، خطبة الجمعة اليوم الثاني والعشرين من شهر شعبان لعام 1446هـ، في مسجد المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالعاصمة دار السلام، وسط حضور عدد كبير من المصلين وسفراء الدول العربية والإسلامية.
و أكد فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي خلال خطبته أن الأصل في خلق الإنسان هو لطاعة الله تعالى وتوحيده، وأن التوحيد هو أساس الدين وعروته الوثقى وأصله الذي تُبنى عليه الفروع والأحكام، ويتوقف عليه قبول وصحة العبادات والقربات، وهو مكمن النجاة الدنيوية والأخروية، وهو حق الله على العباد.
ونوه فضيلته بأن الإسلام دين هداية تشمل أحكام جميع ما تضمره القلوب وما تنطق به الألسن وما تعمله الجوارح، وأن الاعتقاد والسلوك والأخلاق والمعاملات كلها جزء من الدين ونوع من العبادات التي يترتب عليها الثواب والعقاب.
وشدد فضيلته على أهمية الأخلاق التي بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع الناس على اختلاف مللهم، مشيراً إلى أن الدين الإسلامي دين رحمة، ويدعو للوسطية والاعتدال في كل شيء، ويشمل جميع جوانب الحياة، بما في ذلك الاعتقاد والسلوك والمعاملات.
وحذر فضيلته في ختام خطبته من عدم الوفاء بالعهود والأمانات وظلم العباد، قائلاً: “الظلم ظلمات يوم القيامة، وقد حرمه الله تعالى على نفسه وخلقه”، داعياً الله تعالى أن يديم على تنزانيا قيادةً وشعبًا نعمة الأمن والاستقرار والازدهار، وأن يجزي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين كل خير على عنايتهما واهتمامهما بشؤون المسلمين، ورعاية ودعم المسابقات القرآنية التي تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية لغرس حب القرآن وقيمه السامية في نفوس المسلمين.
