يستغل الكثيرون شهر الصيام كفرصة لإنقاص الوزن، لكن فوائده تتجاوز ذلك بكثير. فقد كشفت الأبحاث أن الصيام لا يقتصر على خسارة الوزن، بل يساهم أيضًا في خفض مستويات الكوليسترول الضار، مما يعزز صحة القلب ويحسن أداء الجسم بشكل عام.
أثر الصيام على الروح والنفس:
• إعانة على أداء العبادات كالصلاة والدعاء والاستغفار في أوقات السحر.
• تربية الأبناء على الصيام بحب وتحفيز، فالرحمة الحقيقية ليست في إعفائهم منه وهم قادرون عليه، بل في تشجيعهم ليشعروا بحلاوة الطاعة.
• تحسين المزاج وتعزيز الثقة بالنفس، إذ يمنح الصيام الإنسان شعورًا بالإنجاز والانضباط الذاتي.
• تقوية مهارة ضبط النفس، مما يساعد في التعامل مع التحديات والضغوطات اليومية بوعي واتزان.
سر الصيام في تهذيب النفس:
أخبرنا النبي ﷺ أن الصيام حصن للصائم، يطهّره ويقيه، فهو يضيّق على الشيطان مجاريه في الإنسان، مما يعزز قوة الإيمان ويزيد من الطاعات ويقلل المعاصي.
الحكمة من الصيام:
الصيام ليس مجرد امتناع عن الطعام، بل هو رحلة روحية تقود إلى مرتبة التقوى، حيث يتجسد الخوف من الله في التزام الطاعة، والعمل بما أنزل، والاستعداد للقاء الله. وكما قال عليّ رضي الله عنه: “التقوى هي الخوف من الجليل، والعمل بالتنزيل، والاستعداد ليوم الرحيل”، فالصائم يجمع هذه المعاني كلها، إذ يصوم حبًا لله وخوفًا منه، ولولا ذلك لما أتم صيامه.
إنه شهر للارتقاء بالنفس، وتقوية الروح، وصقل الإرادة، فليكن صيامنا أكثر من مجرد امتناع عن الطعام، بل انطلاقة حقيقية نحو حياة أكثر صفاءً وقربًا من الله.





