في ليالي رمضان الهادئة والمباركة، حيث يمتزج عبق الذكريات بروحانية الشهر الكريم، تفتح لكم نافذة جديدة على جانب من حياة رواد الكشافة العربية عبر زاويتنا اليومية (نافذة رمضانية)، بعيدًا عن الأوسمة والمخيمات والملتقيات، نقترب بها من تفاصيل يومياتهم ومجالات إبداعهم خارج إطار العمل الكشفي ونسقه. وفي حلقة اليوم نستعرض لكم مسيرة حافلة بالعطاء والإنجازات والتجارب المتنوعة للرائد الكشفي النشمي صالح علي سمارة العتيبي من المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، والتي تجاوزت دوره في الحركة الكشفية إلى مجالات أخرى ومتعددة، رغم أنها جزء مهم من حياته، إلا أنه وجد شغفًا جديدًا في رياضة الملاكمة بعد أن أخذ دورة تحكيمية في اللعبة عام 1993. ومن خلال تعلقه وعشقه للملاكمة استطاع الرائد سمارة أن يصل إلى أعلى المراتب القيادية في هذا المجال، حيث أصبح عضوًا في الاتحاد الأردني للملاكمة. وهذا الإنجاز يظهر قدرته على التكيف والتفوق في مجالات مختلفة، سواء كانت كشفية أو رياضية.
وتجربته مع الملاكمة تعكس أيضًا روح المثابرة والتفاني التي تمتع بها، واستطاع أن يحقق نجاحًا كبيرًا في هذا المجال، مما جعله نموذجًا للإلهام لأولئك الذين يسعون لتطوير مهاراتهم وتحقيق أهدافهم في مجالات متعددة.
مسيرته المهنية في المكتبات والإعلام والعلاقات العامة
الرائد صالح سمارة العتيبي يتمتع بمسار حافل بالإنجازات في مجال المكتبات والمطالعة، حيث بدأ شغفه بهذا المجال مبكرًا عام 1977، حينما التحق بدراسة (دبلوم المكتبات والتوثيق)، مما جعل المكتبة والأرشفة جزءًا أساسيًا من نظام حياته. وتطورت مهاراته بمرور الوقت، حيث أصبح منسقًا لتحدي القراءة وحقق مكانة مرموقة كواحد من أفضل 8 منسقين في هذا التحدي.
كما ساهم في إعداد ببليوغرافيا لعدة مواصفات للكتب، وأدار أكثر من مكتبة عامة، وقام بتصنيف وفهرسة الكتب، مما ساهم في دعم ثقافة المطالعة. كما دخل عالم المكتبات الإلكترونية، لكن التحديات المالية جعلت هذا الإنجاز يبقى هواية بدلًا من أن يصبح مشروعًا قائمًا بذاته.
هذه المسيرة تُظهر تفانيه في تعزيز ثقافة القراءة والمعرفة، وقدرته على التكيف مع التطورات التكنولوجية في مجال المكتبات. رغم التحديات، استمر في دعم هذا المجال بشغف، مما جعله نموذجًا ملهمًا لكل من سعى إلى تطوير مهاراته في مجالات المعرفة والمكتبات.
كما أنه يتمتع بخبرة واسعة في مجال الإعلام وإدارة العلاقات العامة، ويقول إنه بدأ مشاركته في هذا المجال منذ الصغر، وعبر سنوات عمله أدرك أهمية الإعلام وكيفية استخدامه بشكل فعال لتعزيز صورة المؤسسات والأنشطة التي يعمل معها.
ويضيف قائلًا: إنه عمل ناطقًا إعلاميًا في مواقع مختلفة، واستخدم منصات متنوعة لتلبية احتياجات كل مؤسسة أو مبادرة، سواء كان ذلك في النادي أو الجمعية أو المبادرة أو في مجال التربية، فكان يعطي كل جهة ما تحتاجه من دعم إعلامي لتسويق نشاطها ورفع مستوى حضورها.
بالإضافة إلى ذلك، كان يوثق أعمال هذه المؤسسات وخططها الاستراتيجية، مما ساهم في حفظ تاريخها وإنجازاتها.
فهذا الدور الإعلامي والإداري الذي لعبه الرائد صالح يُظهر قدرته على التواصل الفعال وإدارة الصورة العامة، مما يجعله شخصية مؤثرة في مجال العلاقات العامة والإعلام.
وبهذه الخبرة الواسعة، يظهر تفانيه في دعم المؤسسات التي يعمل معها، وقدرته على التكيف مع مختلف المنصات والاحتياجات الإعلامية، مما يجعله نموذجًا ملهمًا في هذا المجال.
الرائد صالح علي سمارة العتيبي وخبرته في المحاسبة
بالإضافة إلى إنجازاته في المجالات الكشفية والرياضية والإعلامية، يتمتع الرائد صالح بخلفية أكاديمية ومهنية قوية في مجال المحاسبة، حيث حصل على شهادة البكالوريوس في المحاسبة عام 1982، وشغل مناصب مهمة في إدارة الأموال والموارد المالية.
وبفضل خبرته الأكاديمية والمهنية، تم تعيينه أمينًا للصندوق في عدة جهات رسمية وأهلية، وهو دور يتطلب مستوى عالٍ من المسؤولية والشفافية، حيث يتولى إدارة الأموال والموارد المالية بشكل دقيق ومنظم. فعمله كأمين للصندوق يعكس ثقة الجهات التي عمل معها في قدراته المحاسبية وإدارته المالية.
كما أن هذه الخبرة في المحاسبة تضيف بعدًا آخر لشخصية صالح سمارة العتيبي المتعددة المواهب، حيث يجمع بين المهارات الإدارية والمالية وبين شغفه بالعمل التطوعي والأنشطة المجتمعية. هذا التنوع في الخبرات يجعله شخصية رصينة ومتكاملة قادرة على الإسهام في مجالات مختلفة وبفعالية.
الرائد الكشفي صالح علي سمارة العتيبي
الرائد الكشفي الزميل صالح علي سمارة العتيبي، المنسق الإعلامي لقسم رواد الكشافة الأردنية وعضو سابق في لجنة الإعلام والتوثيق، شخصية كريمة ومتميزة، ومحب للآخرين، هادئ الطبع، دمث الأخلاق، صادق النية.
.




