
في يوم الأربعاء 5 /9 / 1446ه تلقيت اتصالا هاتفيا من الصديق العزيز محمد بن طاهر الجلواح يطلب فيه مرافقتي له في الأمسية الأدبية التي ستقام في نادي المعرفة لجودة الحياة بالمنصورة لتدشين كتابه الموسوم بعنوان (مواطن في العش الآمن المملكة العربية السعودية)، وأن أكون مقدمًا في تلك الأمسية.
عنوان الكتاب حرك مشاعر متيقظة ومحبة للوطن لكونه قطعة من الوجدان والروح تمنح الانسان الأمان والطمأنينة وهو مستقر الهوية التي لا يمكن التخلي عنها وهو الأرض التي ننتمي اليها.
فليس أعذب من أرض الوطن اذ لا نطيق العيش الا فيه..
ففي نهج السيرة النبوية يعلمنا سيد الخلق محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبة وسلم أن حب الوطن باق في الفؤاد فعندما هاجر صلى الله عليه وسلم من مكة الى المدينة قال (والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلي ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت).
الوطن أغلى ما يعتز ويفتخر به الانسان لأنه مهد صباه ومدرج خطاه ومرتع طفولته ومأوى كهولته ومنبع ذكرياته ونبراس حياته وموطن آبائه وأجداده وملاذ أبنائه وأحفاده.
وكلنا يذكر ما قاله الدكتور مصطفى بليله:
روحي وما ملكت يداي فداهُ
وطني الحبيب وهل أحب سواهُ
وطني الذي قد عشت تحت سمائهِ
وهو الذي قد عشت فوق ثراهُ
منذ الطفولة قد عشقت ربوعه
إني أحب سهوله ورباهُ
وطني الحبيب.. وطني الحبيب.. وهل أحب سواهُ؟
وطني الحبيب وأنت مؤول عزةٍ
ومنار إشعاعٍ أضاء سناهُ
في كل لمحة بارقٍ أدعو لهُ
في ظل حامٍ عطرت ذكراهُ.
ختاما أدعو الله تعالى أن يحفظ بلادنا المملكة العربية السعودية من كل سوء ومكروه في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيزوسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز – حفظهما الله وأيدهما بنصره–
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.