حَرِّكْ فُؤَادِيَ يَا إِلَهَ النَّاسِ
وَانْثُرْ عَلَى سَمْعِ الدُّنَى إِحْسَاسِيْ
فَالْوَحْيُ هَدْيٌ وَالْأَحِبَّةُ عِنْدَنَا
نُوْرُ السَّمَاءِ مُظَلَّلُ الْأَعْرَاسِ
يَحْلُوْ الْكَلاَمُ مَعَ السُّكُوْتِ لِذَاتِكَ الْـ
إِنْعَامُ وَالْإِكْرَامُ بالْإِيْنَاسِ
أَنَا فِيْ عُلُوْمِيْ جَاهِلٌ وَمُعَلِّمٌ
لَكِنَّ حُبَّكَ فِيْ الْمَدَى كُرَّاسِيْ
أَنَا إِنْ زلَلْتُ فَإِنَّ نَفْسِيَ قَدْ غَوَتْ
نَفْسِيْ تَتُوْقُ لِحَضْرَةِ الْأَقْدَاسِ
رَبِّيْ، بِفَضْلِكَ قَدْ سَمَوْتُ إِلَى السَّمَا
شَرْقًا وَغَرْبًا، فِيْ العُلاَ نِبْرَاسِيْ
حَرِّكْ فُؤَادِيَ كَيْفَ شِئْتَ، فَإِنَّنِيْ
أَسْعَى إِلَيْكَ، أَنَا الضَّعِيْفُ النَّاسِيْ
مُنْذُ اكْتَوَيْتُ بِحُبِّ غَيْرِكَ لَمْ أَجِدْ
فِيْ حُبِّكَ الْقُدْسِيِّ غَيْرَ مُوَاسِ
مُنْذُ اعْتَقَدْتُ الْبَحْرَ يُغْرِقُ هَالِكًا
فَلَقَدْ مَدَدْتَ لِيَ الْقُوَى فِيْ بَاسِيْ
أَنَا حِيْنَ عُدْتُ مِنَ الْمَهَالِكِ تَائِبًا
بَعْدَ الظَّمَا، أَضْحَى مَعِيْنُكَ كَاسِي
فَاجْعَلنِ فِيْ القُرْبَى وَدُوْدًا لِلْأُلَى
رَسَمُوْا الطَّرِيْقَ إِلَى الْبِحَارِ مَرَاسِيْ
آلُ الرَّسُوْلِ، اكْتُبْ صَلاَتِيْ فِيْهِمُوْ
بِالشَّوْقِ زَهْوًا، فَوْقَ هَذَا الرَّاسِ
فَيُضِيْءُ قَلْبِيَ بِالْمَحَبَّةِ وَالتُّقَى
بَابُ السَّنَا فِيْ اللَّيْلِ وَالْأَغْلاَسِ
يَا ذَا الذُّنُوْبِ وَذَا الْحُمُوْلِ، إلَهُنَا
رَبُّ الْوُجُوْدِ، الرَّبُّ لَيْسَ بِنَاسِ

ــــــــــــــــــــــ
* شاعره وعضو اتحاد الكتاب بمصر




