أكدت الأستاذة شفاء العميري، المدربة المعتمدة في مجال الإرشاد السياحي، أن تطوير مهارات المرشدين وتأهيلهم ميدانياً وتقنياً أصبح ضرورة ملحة لمواكبة تطلعات المملكة في قطاع السياحة، لا سيما في ظل رؤية 2030 التي أولت السياحة اهتماماً بالغاً كأحد روافد الاقتصاد الوطني.
جاء ذلك خلال حوار أجرته معها صحيفة “شاهد” الإلكترونية، على هامش مشاركتها في الافطار الرمضاني للمرشدين السياحيين المقامة بـ”مكة يارد”، حيث أشارت إلى أن الإرشاد السياحي لا يقتصر على تقديم معلومات فقط، بل هو تجربة متكاملة تعكس هوية وثقافة المملكة ، اليكم ماجاء في حوراها :
📌ماهي أبرز التحديات التي تواجه قطاع الإرشاد السياحي في مكة والمشاعر المقدسة
أبرز التحديات تتمثل في الحاجة لتوفير ممكنات تقنية متقدمة للمرشدين، مثل الأجهزة الذكية والأنظمة التفاعلية، التي تسهّل عليهم أداء مهامهم وترتقي بتجربة الزائر. كما أن دعم الجهات الرسمية لهذا القطاع لا يزال بحاجة إلى تعزيز، من حيث التأهيل والتدريب المستمر، وضمان تمكين المرشدين ليكونوا سفراء فعليين للوطن.
📌كيف تقيمين دور الجهات الحكومية في دعم الإرشاد السياحي؟
الوزارات والهيئات المعنية بدأت فعلاً بخطوات مهمة، لكننا نطمح إلى المزيد. نحتاج إلى برامج تطوير شاملة تركز على الجوانب الشخصية والمهنية للمرشدين، مع توفير بيئة تنظيمية تحمي حقوقهم وتضمن جودة الخدمات المقدمة.
📌هل هناك مبادرات خاصة تقودينها لدعم المرشدين السياحيين؟
نعم، لدينا ورش عمل ودورات تدريبية مستمرة، نسعى من خلالها إلى تمكين المرشدين والمرشدات، خاصة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، لما لها من خصوصية دينية وثقافية تتطلب استعداداً معرفياً وسلوكياً عالياً.
📌ماذا عن المرشدات السعوديات؟ هل لهن حضور في هذا المجال؟
بكل فخر، هناك كوادر نسائية متميزة في الإرشاد السياحي. نحن بحاجة إلى تسويق دورهن داخلياً وخارجياً، وتوفير بيئة عمل جاذبة وآمنة لهن. كما أن من المهم تحديد حد أدنى لأجور المرشدين يتناسب مع حجم الجهد والتكاليف، وهذا ما نسعى لتسليط الضوء عليه في مقالاتنا ولقاءاتنا مع المسؤولين.
وفي الختام أشادت الأستاذة شفاء العميري بتوجه الدولة نحو توطين مهنة الإرشاد السياحي، مؤكدة أن تأهيل المرشدين وتمكينهم هو حجر الأساس في تقديم تجربة سياحية استثنائية تعكس الوجه الحقيقي للمملكة وثقافتها الغنية.





