في إطار الحرص على تعزيز وتنظيم العمل التطوعي خلال شهر رمضان المبارك لعام 1446هـ، نفذت وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عبر فروعها الـ 13 بجميع مناطق المملكة، ممثلةً بالإدارة العامة للموارد البشرية (إدارة العمل التطوعي)، سلسلة من المبادرات النوعية التي استهدفت تهيئة بيوت الله خلال الشهر الفضيل، وتنظيم الخدمات المقدمة للمصلين على مدار الشهر.
وشملت هذه المبادرات أعمال تنظيف وتعقيم المساجد، وتبخيرها، وتنظيم عملية الدخول والخروج لأداء صلاتي التراويح والقيام، إلى جانب المساهمة في توزيع المياه، وتنظيم موائد الإفطار في المساجد المصرح لها بذلك، مما أسهم في تهيئة أجواء روحانية آمنة ومرتبة للمصلين في مختلف مناطق المملكة.
وقد بلغ عدد الفرص التطوعية التي وفرتها الوزارة في فروعها الـ13 ما مجموعه (7933) فرصة تطوعية، شارك فيها أكثر من 51 ألف متطوع، أنجزوا ما يزيد على 900 ألف ساعة تطوعية، في صورة مشرّفة تعكس روح العطاء والتكافل المجتمعي، وتؤكد على ارتفاع مستوى الوعي بقيمة العمل التطوعي وأثره في خدمة بيوت الله وروّادها.
وتأتي هذه الجهود انطلاقًا من توجيهات ومتابعة معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، الذي يؤكد دومًا على أهمية تمكين العمل التطوعي ورفع مستوى كفاءته بما يتوافق مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تعزيز المشاركة المجتمعية، وبناء مجتمع حيوي يقوم على قيم العطاء والتكافل.
وتواصل الوزارة عبر خططها الاستراتيجية دورها الريادي في دعم المبادرات التطوعية، وتسخير إمكاناتها لخدمة المصلين والزوار خلال الشهر الكريم، من خلال فرق مدربة ومنظمة، تسعى لإيجاد بيئة روحانية منظمة تعكس الصورة الحضارية للمجتمع السعودي في شهر الرحمة والمغفرة.
