في زمنٍ تعجّ فيه الكلمات، وَتَضِيعُ فِيهِ الْمَعَانِي ، تأتي كلمات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد بن مقرن بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة حضوره ورعايته (ملتقى الاعلام البيئي في خدمة المجتمع ) الذي نظمة الاتحاد العالمي الاسلامي للكشافة والشباب ، لتكون كالنبض الحيّ، تحمل في طياتها الصدق، والرؤية، والإحساس بالمسؤولية تجاه البيئة والإنسان.
كلمته خلال رعايته الكريمة لملتقى الإعلام البيئي لم تكن مجرّد خطاب رسمي، بل كانت رسالة من القلب، نابعة من فهم عميق لدور الإعلام في تشكيل وعي المجتمع وتوجيهه نحو سلوكيات تحافظ على الكوكب.
وما يزيد الإعجاب بكلمته عمقًا وتأثيرًا هو هذا التواضع الرفيع، الذي يندر أن تجده في زمن الأضواء. لم يتحدث سموه من برجٍ عالٍ، بل بصوت محب، قريب من الناس، يشعر بهم ويتحدث بلغتهم. حقًا، الأذن تعشق قبل العين أحيانًا، وكلمة الأمير كانت من تلك الكلمات التي يعشقها السمع قبل أن تُقرأ، لأنها صادقة، ومليئة بالنبض الإنساني والهم الوطني.
لا يسعني إلا أن أعبّر عن إعجابي الكبير بمشاركته الراقية، وكلمته البليغة، وروحه المتواضعة، التي جعلت من لحظة الرعاية لحظة فخر واعتزاز لكل من حضر أو تابع هذا الحدث المتميز. الأمير (سعود) لم يكن فقط راعيًا للملتقى، بل كان قائدًا ملهمًا يحمل همّ البيئة، ويؤمن بدور الإعلام، ويمنح من حوله الأمل والثقة بأن التغيير ممكن.
وفي هذا السياق، لا يفوتني أن أتوجه بالشكر والثناء للدكتور فهد بن عبد الكريم تركستاني، رئيس لجنة البيئة في الاتحاد العالمي الإسلامي للكشافة والشباب، على جهوده المباركة، وإسهاماته الدائمة والمستمرة في خدمة البيئة، ومنحي الفرصة للمشاركة بدعوته الكريمة ، وعلى كريم مبادرته باستضافة هذه الشخصية الرفيعة، ممثلة في صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن فهد، في هذا الحدث المميز. إن حضوره الكريم أضفى على الملتقى بعدًا رفيعًا وعمقًا مؤثرًا في الرسالة
كما لا أنسى أيضا أن أخص بالشكر مهندس العمل في الاتحاد، وأمينه العام، الدكتور زهير بن حسين غنيم، صاحب الحضور المتألق في كل الفعاليات والأنشطة، والداعم الحقيقي للجميع، بروحه المحفّزة، ومتابعته الدقيقة، وحرصه على أن تكون برامج الاتحاد دائمًا في القمة.
لقد عبّر (سمو) في كلمته عن إيمانه العميق بالإعلام البيئي كقوة فاعلة، فعدد أدواره بإيجاز بليغ، وأكد أن التحديات لا تبرر التقاعس، بل تحفّز على المبادرة والعمل. وفي هذا الطرح تتجلى قيادته الواعية، التي تجمع بين الحماس الوطني والرؤية المستقبلية.
واختتم كلمته بعبارة تختصر المسافات، وتقرّب المسافات بين القائد والمجتمع، لتُعلّمنا أن التواضع هو جوهر العظمة، وأن الكلمة الصادقة أبلغ من ألف شعار.






