في أسبوع البيئة، أجد نفسي أحنُّ لبلادي، وأتأمل جمالها، وأفخر بحلمها الأخضر الذي تمضي نحوه بكل إصرار. رؤية المملكة 2030 حملت في طياتها هدفًا نبيلًا… "المملكة الخضراء". حلمٌ جميل بأن نصبح قلب "الشرق الأوسط الأخضر"، ونموذجًا عالميًا في حماية البيئة، وزيادة الرقعة الخضراء، وتحقيق جودة الحياة.
في المقابل، وأنا أقيم في مدينة شيكاغو شمال أمريكا، ثالث أكبر مدينة في الولايات المتحدة، لا يسعني إلا أن أُبدي إعجابي بتجربة هذه المدينة الصاخبة، التي رغم ازدحامها، لم تُهمل الطبيعة. فالمسطحات الخضراء تنتشر في كل زاوية… حيثما ذهبت، ترى الأشجار، والمروج، والحدائق، والزهور. مشاهد تبعث على الطمأنينة، وتنعكس بشكل مباشر على جودة الحياة.
وقد أصبحت عادة المشي جزءًا من يومي، أمارسها بلا انقطاع. وأجزم أن 70% من الدوافع التي تحفزني على الالتزام بهذه العادة الصحية هي تلك الطبيعة الخضراء الساحرة، والطقس الطيب في أكثر شهور العام ، سبحان من حبى هذا المكان بجمال الطبيعة وصفاء الأجواء.
لكن، رغم روعة المنظر هنا… يبقى في القلب حنين. حنين إلى الوطن. إلى ترابه، وسمائه، وأهله… وحتى إلى شجراته. أمام منزلي في بلادي، زرعت بيدي حوضين، فيهما بعض الشجيرات وثلاث نخلات. هذه النخلات تسكن روحي. أتذكرها أينما كنت، وأفتقدها كما أفتقد أسرتي.
في أسبوع البيئة، أكد أن الاهتمام بالبيئة ليس رفاهية… بل هو مفتاح الحياة الكريمة.
كل شجرة نغرسها، كل بقعة نُخضرها، تقرّبنا من الحلم الكبير… المملكة الخضراء.
في كل عام، نُجدد العهد لبيئتنا بالعناية، ولبلادنا وقادتها بالولاء والعطاء… فلتزدهر أرضنا، ولتخضرّ جزيرة العرب بوعينا، ولنجعل من بلادنا منارة خضراء في قلب الشرق الأوسط.





