جميل أن يكون للإنسان مقترحات تفيد وطنه أو مجتمعه وجميل أن يتبنَّى قضايا تؤرق الوطن أو المجتمع وتكون لمبادراته إسهام في حلها أو معالجتها أو القضاء عليها وقد أكرمني الله كصحفي بالتعاون مع مركز أمراض الدم الوراثية التابع لمستشفى الملك فهد بالهفوف الذي تحول الى جمعية ولجنة مكافحة أمراض الدم الوراثية المنبثقة عن غرفة الاحساء التي تحولت لجمعية بتبنِّي قضية استصدار قرار الفحص الطبي قبل الزواج في بلدي الغالي من خلال تحقيقاتي واستطلاعاتي وموادي الصحفية المكثفة المنشورة في صحيفة عكاظ التي أفردت الصفحات الكاملة لهذه القضية لعدة سنوات ولم تتوانَ في نشر ما أكتبه من المواد المختلفة عن انتشار أمراض الدم الوراثية في مختلف مناطق البلاد وضرورة إصدار قرارٍ إلزامي بالفحص الطبي قبل الزواج للحد من تزايد هذه الامراض التي فتكت بالكثير من فلذات الأكباد حتى صدر هذا القرار الذي تنعم به جميع مناطق البلاد.
كما أكرمني الله بتقديم اقتراحٍ لصاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن محمد بن فهد آل جلوي رئيس مجلس إدارة جمعية قبس للقرآن والسنة والخطابة في الاحساء قبل تحولها الى جمعية حين كانت مسابقةً باسم والده يرحمه الله وذلك بشمول السجناء بهذه المسابقة بقصد الاسهام في اصلاحهم السلوكي والخلقي لما للقرآن والسنة من التهذيب والتربية والتأديب وتم العمل بهذا الاقتراح وكان له الأثر المأمول والايجابي خاصةً وأن الدولة أعزها الله تخفّض محكومية السجين الى النصف اذا حفظ كامل القرآن والى الربع اذا حفظ نصفه.
ووفقني الله لاقتراحٍ بتحويل القصور التاريخية في الاحساء الى مراكز للثقافة والتراث والمهرجانات الوطنية لدعم السياحة وقد تجاوبت وزارة التعليم التي كانت تتسمى آنذاك بوزارة المعارف لتبني هذا الاقتراح الذي طرحته في مقالٍ تم نشره في جريدة اليوم السعودية في العدد رقم ٨٤٨٢ عام ١٤١٧هـ ونشرت تفاصيله في مجلة المنهل السعودية في العدد رقم ٦٢٥ لعام ١٤٣٢هـ حيث تم اعتماد ترميم قصر ابراهيم الأثري في حي الكوت بتكلفةٍ بلغت ٥ ملايين و٣٣١ ألفاً و١٥٠ ريالاً وتم افتتاحه لأول مرةٍ من قبل إدارة التعليم بالأحساء في ١٤٢٣/٤/٦هـ بمناسبة مرور ٢٠ عاماً على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله مقاليد الحكم في البلاد وتزامناً مع انطلاقة مهرجان الشرقية للسياحة ٢٠٠٢م وأقيم فيه سوق هجر التراثي ليشكل داعماً للسياحة في الأحساء ومشجعاً للمستثمرين على استثمار المواقع السياحية فيها وتوالى بعده تحويل القصور التاريخية الأخرى للأغراض الثقافية بعدما كانت مغلقةً لسنواتٍ طويلةٍ ولا يُسمح بدخولها الا بتصريحٍ رسمي.
كما اقترحت قبل ٣٠ سنة فصل المطلقة عن بطاقة والدها لتتقاضى معاشاً اكبر من الضمان الاجتماعي حيث كانت في السابق بعد اسقاطها من بطاقة زوجها تعود لبطاقة والدها ويكون معاشها بنفس مقدار معاش العزبة.
وكذلك اقترحت على أمين الأحساء السابق المهندس فهد بن محمد الجبير تسمية شارع الاستاد الرياضي في الاحساء بشارع الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز مع تسمية حديقة الاستاد بنفس الاسم وفاءً له وإحياءً لذكره يرحمه الله وقد تم رفع هذا المقترح لوزارة الشئون البلدية والقروية واعتماده رسمياً كما اقترحت عليه تحويل الأرصفة الى مضامير للمشي وتكرم باعتماد ذلك مع توفير حماماتٍ عامةٍ للمشاة ولا سيما مرضى السكري الذين يحتاجون لقضاء الحاجة باستمرار.
وكذلك اقترحت ترصيف سوق الخميس الشعبي بعدما كان الباعة يبسطون مباسطهم على التراب وتحقق ذلك.
فيما اقترحت على أمين الأحساء المهندس عصام بن عبداللطيف الملا إضاءة جبال الأحساء بالإضاءة الملونة مع نصب علم المملكة عليها وتحقق ذلك.
والله أسأل ان يلهمني مقترحاتٍ ومبادراتٍ افضل لخدمة وطني ومجتمعي.
سفير النوايا الحسنة
أديب وإعلامي.




