أطلقت وكالة المسجد النبوي( فرع المدينة ) مبادرة: “الاصطفاء في تعظيم مسجد المصطفى” بنسختها الثانية لموسم الحج وفقًا للخطة التشغيلية المعتمدة؛ لتعزيز إثراء تجربة ضيوف الرحمن وزائري المسجد النبوي وغرس آداب زيارة المسجد النبوي الشرعية.
ودشن معالي رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس؛ المبادرة بمكتبه بوكالة المسجد النبوي؛ ب مؤكدا على الأهمية التي تمثلها مبادرة: “الاصطفاء في تعظيم مسجد المصطفى” في غرس آداب رعاية المسجد النبوي الشرعية في موسم الحج وثقافة تعظيمه في نفوس المسلمين عامة وزائريه خاصة؛ مما ينعكس على خلق البيئة الروحانية بالمسجد النبوي .
وأضاف: أن المبادرة تنطلق من صميم رسالة ومرتكزات الحرمين الشريفين الإثرائية الوسطية، وضرورة تفعيلها وترسيخ مفهومها وثقافتها؛ عبر حزمة من المناشط الإثرائية المعزِّزة.
وأشار معاليه إلى ما يمثله المسجد النبوي من المكانة في التأريخ الإسلامي، وفي أفئدة المسلمين قاطبة؛ مما يحتم على الزائرين وضيوف الرحمن التأدب فيه وتوقيره ورعايته حق الرعاية، وتعلم آداب زيارته لا سيما أدب خفض الصوت؛ رعايةً لجناب المصطفى ﷺ فحرمته ميتًا كحرمته حيًا، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذينَ يَغُضّونَ أَصواتَهُم عِندَ رَسولِ اللَّهِ أُولئِكَ الَّذينَ امتَحَنَ اللَّهُ قُلوبَهُم لِلتَّقوى لَهُم مَغفِرَةٌ وَأَجرٌ عَظيمٌ﴾ [الحجرات: 3].
وترتكز مبادرة على ١٠ مسارات إثرائية لتعزيز “الاصطفاء في تعظيم مسجد المصطفى”؛ وتفعيل الجوانب التي تعزز تعظيم المسجد النبوي الشريف في قلوب المسلمين عالميًا، وتثري تجربة الزائرين دينيًا من خلال إقامة اللقاءات وعقد الحوارات العلمية والفكرية؛ المعنية بأحكام وآداب المسجد النبوي والسلام على النبي ﷺ وصاحبَيه وزيارة الروضة الشريفة والتعامل مع المصلين وتعميق تعظيمه عند ضيوف الرحمن والزائرين، إضافة إلى التعريف بمعالمه الإثرائية ، وغير ذلك مما يحقق منشود رسالة الرئاسة وفقًا لتطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله-.
