تلعب وزارة البلديات والإسكان السعودية دورًا محوريًا في موسم الحج، حيث تسهم بشكل مباشر في توفير بيئة حضرية متكاملة ومستقرة للحجاج. هذه البيئة ليست مجرد أماكن إقامة أو خدمات أساسية، بل هي منظومة متكاملة ترتكز على التنظيم، النظافة، والصيانة لتجعل تجربة الحج آمنة ومريحة.
أول مهام الوزارة تأتي في تجهيز المرافق العامة في مكة المكرمة، المدينة المنورة، والمشاعر المقدسة. يشمل هذا تجهيز الطرق، الحدائق، والمرافق الخدمية التي يحتاجها الحاج أثناء تنقله بين المشاعر المختلفة. هذه الجهود تُبذل بدقة وعناية لضمان انسيابية حركة الحجاج، وتوفير بيئة مريحة تواكب حجم الأعداد الهائل للحجاج.
إضافة إلى ذلك، تصدر الوزارة تصاريح موسمية للأنشطة التجارية والخدمية التي ترتبط بالحج، مثل خدمات النقل، بيع المواد الغذائية، والإعاشة. هذا التنظيم يساهم في ضبط السوق وتلبية احتياجات الحجاج بشكل منظم يراعي الجودة والاحترافية.
من الجوانب المهمة التي توليها الوزارة اهتمامًا بالغًا هو مراقبة النظافة والتشوه البصري في المشاعر المقدسة. فهي تشرف على حملات تنظيف مستمرة لإزالة المخلفات، وتعمل على التخلص من المركبات المهملة والتالفة التي قد تسبب عائقًا أو خطرًا. هذا الأمر يضمن بيئة صحية وآمنة، ويعكس اهتمام المملكة الكبير برعاية الحجاج.
لا تقتصر مهام وزارة البلديات والإسكان على الجوانب الفنية فقط، بل تمتد لتشمل التنسيق مع الجهات ذات العلاقة، من وزارة الحج والعمرة، أمانات المناطق، الجهات الأمنية، والقطاعات الصحية، لتوفير خدمات متكاملة متناسقة. هذا التنسيق يجعل كل جزء في منظومة الحج يعمل بتناغم تام، مما يعزز من نجاح موسم الحج ويضمن سير المناسك بسلاسة وأمان.
بهذه الجهود، تعكس وزارة البلديات والإسكان حرص المملكة على تقديم أفضل ما يمكن لضيوف الرحمن. فهي تسهم بشكل مباشر في تحقيق رؤية المملكة 2030 التي تركز على تطوير جودة الحياة، تحسين المدن، وتعزيز الخدمات البلدية بما يخدم الحجاج والزوار.
بصفتي إعلاميًا، أتابع سنويًا جهود أمانة العاصمة المقدسة في التعامل مع ارتال النفايات باستخدام أحدث التقنيات والأساليب المتطورة، إلى جانب مراقبتها الدقيقة للأسواق والمطاعم. تأتي هذه الجهود امتثالًا لحرص الدولة العميق على سلامة الحجاج وضمان بيئة صحية آمنة في جميع مدن الحج والمشاعر المقدسة، مما يعكس التزام المملكة المستمر بخدمة ضيوف الرحمن بأعلى معايير الجودة والاحترافية.
عموما يمكن القول إن وزارة البلديات والإسكان تمثل العمود الفقري الذي يضمن بيئة حضرية متكاملة للحجاج. من تجهيز الطرق والمرافق إلى تنظيم الأنشطة التجارية، مرورًا بالنظافة والتنسيق مع الجهات المعنية، فإن الوزارة تضع كل طاقتها لتكون الحج تجربة لا تنسى، تعكس صورة حضارية للمملكة، وتحافظ على راحة وأمن الحجاج من أول لحظة حتى نهاية رحلتهم.
ــــــــــــــــ
*غدا قطاع أخر في منظمومة الحج





