تصنع المملكة العربية السعودية دورًا مميزًا ومحوريًا في خدمة الحجاج ورعاية شعيرة الحج، وهو دور نابع من مكانتها الدينية بوصفها موطن الحرمين الشريفين، مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وقد شهدت هذه الخدمة تطورًا كبيرًا وملموسًا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله.
ويمكن النظر إلى أبرز معالم هذا الدور:
أولًا: الجهود التنظيمية والإدارية
•تطوير منظومة الحج: تم إنشاء “رئاسة شؤون الحرمين” و”وزارة الحج والعمرة” لتقديم خدمات متكاملة تُعنى بتنظيم أمور الحجاج والمعتمرين بدقة وسهولة.
•مشروع “حج ذكي”: استخدام التقنية لتسهيل الإجراءات مثل إصدار التصاريح إلكترونيًا، والتعرف على أماكن الزحام لحظة بلحظة.
ثانيًا: مشاريع التوسعة والتطوير في الحرمين
•أضخم توسعة في تاريخ الحرم المكي: التوسعة السعودية الثالثة تشمل توسعة صحن الطواف، والمرافق، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام إلى أكثر من 2 مليون مصلٍ.
•تحسين البنية التحتية: بناء الجسور والأنفاق وتوسيع المطارات، خاصة مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، لخدمة الحجاج والمعتمرين.
ثالثًا: الاهتمام بصحة وسلامة الحجاج
•الخدمات الصحية المتكاملة: توفير مستشفيات ميدانية ومراكز إسعاف، وفرق طبية تعمل على مدار الساعة، بالإضافة إلى برامج التوعية الصحية.
•إدارة الأزمات: النجاح اللافت في إدارة موسم الحج خلال جائحة كورونا، وتطبيق إجراءات احترازية دقيقة لحماية أرواح الحجاج.
رابعًا: تحسين تجربة الحاج
•التركيز على راحة الحجاج: تطوير وسائل النقل، مثل قطار المشاعر، وتوسعة شبكة الطرق، وتقديم خدمات إرشادية متعددة اللغات.
•مبادرات ترحيبية: برامج “طريق مكة” و”ضيوف الرحمن” التي تسهّل إجراءات الدخول منذ بلد المغادرة، مما يوفّر على الحجاج الوقت والجهد.
خامسًا: الرؤية المستقبلية
•رؤية السعودية 2030: خصصت برنامجًا متكاملًا لخدمة “ضيوف الرحمن” يهدف إلى رفع عدد الحجاج والمعتمرين، وتوفير أفضل تجربة روحية متكاملة.
•تحويل الحج إلى تجربة رقمية ذكية: استخدام الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات لتقديم خدمات متطورة ودقيقة.
وتشارك الكشافة السعودية بكل فعالية في أعمال الحج باكثر من خمسة الآف رائد وكشاف لهذا العام.
ـــــــــــــــ
*قائد كشفي وأكاديمي سعودي





