بلال صامبا، أحد أبرز رموز الحركة الكشفية المغربية، وُلد سنة 1972م بمدينة العيون، وسجّل اسمه في ذاكرة الكشافين العرب من خلال مشوار حافل بالعطاء والانتماء، قائد مخيم الداخلة الكشفي الدولي، ورمز من رموز الوفاء الكشفي العربي.
هو رجل في بداية عقده السادس، نحيل الجسد، طويل القامة، يكسوه الوقار، وتغلفه بساطة الكبار. ما إن تلتقيه حتى يأسر قلبك برقي تعامله، وتندهش من تلك الهالة الهادئة التي تحيطه. حديثه موزون، وابتسامته دافئة، وإنصافه للآخرين دليل على نُبلٍ تربّى عليه ووفاءٍ لا يتكلفه ، تظن أنك تعرفه منذ زمن، وتخرج من لقائه وقد زادك احترامًا للكشفية… وللإنسان.
التحق بالكشفية سنة 1979م ضمن منظمة الكشافة المغربية الإسلامية بمدينة العيون، وتدرج في صفوفها من شبل حتى أصبح قائد تدريب دولي، حاصلًا على الشارة الخشبية عام 1996م، ثم شارة مساعد قائد تدريب عام 2002م، وقائد تدريب دولي عام 2004م.
عُرف صامبا بعشقه العميق للمخيمات الكشفية، وشارك في أربعة مخيمات كشفية عالمية متتالية (الجامبوري): المملكة المتحدة 2007م، السويد 2011م، اليابان 2015م، والولايات المتحدة 2019م، إلى جانب مشاركته في المخيم الدولي للسلام في ميريلاند 2024م، والتجمع الكشفي العربي في لبنان عام 1998م.
يتولى حاليًا رئاسة جهة الداخلة وادي الذهب للمنظمة المغربية للكشافة والمرشدات، وقد أشرف على تأسيسها ضمن الرؤية الجهوية الجديدة للمنظمة، وشارك في العديد من الأنشطة الوطنية والعربية، إلى جانب اختياره عضوًا باللجنة الجهوية لحقوق الإنسان مرتين.
في لقاء سابق قبل عام، كان (صامبا) يتحدث بحماسة عن مدينة الداخلة جهة وادي الذهب، محاولًا تصحيح الصورة النمطية عنها في أذهان البعض بأنها مجرد منطقة صحراوية تغلب عليها حياة البادية. وبالفعل، حين وصلنا إليها خلال المخيم الكشفي الدولي المقام هذه الأيام، وجدناه كما وعد تمامًا .. سفيرًا فوق العادة لبلاده، ولمدينته، وللروح الكشفية التي يمثلها بكل فخر.







