اكتملت مساء اليوم الثلاثاء الوفود المشاركة في المخيم الكشفي الدولي بمدينة الداخلة، وبدأت الحياة تدبّ في أرجاء المخيم كما تدبّ الروح في الجسد. فمنذ اللحظة الأولى لوصول آخر مجموعة كشفية، بدت الملامح مشرقة، والأحاديث دافئة، والابتسامات تُوزَّع كأنها رسائل ترحيب بلغات العالم كلّها.
وفي مساء جميل جلس الكشافة حول موائد الحوار واللعب، وسط جلسات جماعية تخللتها ألعاب الذكاء والتفكير، التي رسمت مشاهد من التفاعل الحي، وأكدت أن المخيم لا يجمع الأجساد فقط، بل يُحيي الروابط الإنسانية ويجسّد روح الأخوة العالمية.
سادت الأجواء نكهة اجتماعية مفعمة بالدفء والانفتاح، حيث تبادل المشاركون القصص واللغات واللهجات، وكأن المخيم لوحة فسيفساء ترسمها أرواح الكشافة بألوان الانتماء والتسامح.
منذ الساعات الأولى، أظهر التنظيم انسجامًا دقيقًا، وحسن استقبال يُعبّر عن احترافية القائمين على المخيم، مما يعكس مؤشرًا واعدًا على نجاح المخيم في أسمى معانيه: اللقاء، التعايش، والتشارك تحت مظلة كشفية واحدة.
وهكذا بدأت الحكاية في الداخلة… بروح واحدة، وقلب كشفي نابض، وشوق كبير لأيام قادمة من التخييم، والعطاء، والتعارف بين أبناء الحركة الكشفية من مختلف الدول.
ويتقدّم المشاركين قادةُ المخيم، وفي مقدّمتهم القائد بلال صامبا، الذي أبدى اهتمامًا كبيرًا بضيوفه القادمين من أكثر من عشر دول عربية وأفريقية وعالمية، مؤكدًا بذلك أن الداخلة اليوم، ليست فقط وجهة جغرافية، بل ملتقى عالمي للوئام الكشفي.





