حين يجتمع الفكر النيّر، والأخلاق العالية، والحضور الآسر، فإننا دون شك نتحدث عن القائد يحيى الدد ، مستشار القائد العام لحركة الكشافة والمرشدات الموريتانية، والمستشار الدولي لبرامج الشباب، وسفير العلامة الكشفية العالمية.
رجل لا يشبه إلا نفسه، يلفتك من الوهلة الأولى بابتسامته الدافئة، وهيبته الهادئة، وأناقة حضوره التي لا تفارقه، سواءً أكان في الاجتماعات الرسمية أم في اللقاءات الكشفية الشبابية ، يتحدث بثقة المثقف، ويصغي بأدب القائد، ويحيطك باهتمامه الكبير ، هو النموذج الذي تتمنى أن تراه في كل محفل شبابي قيادي.
ما يميّز القائد يحيى الدد ليس فقط مظهره الأنيق وطلّته البهية، بل تلك الكاريزما الخاصة التي تسكنه، فتجعله يدخل القلوب قبل أن يطرقها ، رجل متواضع بطبعه، شديد الاعتزاز بوطنه وثقافته، تراه دومًا مرتديًا الزي الشعبي الموريتاني الأصيل “الدراعة”، وكأن في حضوره دعوة مفتوحة لاكتشاف موريتانيا بكل فخرها وعمقها الإنساني والحضاري.
في حضرة يحيى الدد، لا تشعر أنك أمام مستشار دولي مخضرم، بل أمام أخ وصديق ودود، يعرف كيف يصنع من كل حديث مشترك فرصة للتعلّم، ومن كل لقاء لحظة لا تُنسى. يُجيد فن الإنصات، ويحترف تقديم النصيحة بلباقة، ويمنح من حوله الإلهام دون أن يتكلّف.
حين عرضنا عليه أنا ورفاق السفر تسجيل زيارة الي مدينة (انواذيبو) الموريتانية القريبة من مدينة الداخلة المغربية حيث يقام مخيم الكشافة الدولي ، لم يتردد ، رحّب بالفكرة على الفور، وأخذ زمام المبادرة بنفسه، ونسّق الدعوة الرسمية، وقدم كافة التسهيلات بكل لطف وكرم ، وكان مثالًا حيًا للقائد الذي لا يتردد في خدمة الآخرين، ولا يتوانى عن فتح الأبواب أمام الجميع.
القائد (يحيى الدد) لا يحمل فقط صفة “سفير العلامة الكشفية”، بل هو سفير للقيم النبيلة في كل مكان يحل فيه ، يحمل موريتانيا في قلبه، ويجسّدها في حديثه ولباسه وسلوكياته، فكان بحق وجهًا مشرقًا لوطنه، ورمزًا مشرفًا لحركته الكشفية ، ولبلاده موريتانيا





