طالعت المقال المنشور بهذه الصحيفة بتاريخ 15/6/2025 تحت عنوان (وادي السرح وموسم الصيف: دعوة لحماية الغطاء النباتي من خطر الحرائق)
ولاريب أنه من المقالات المهمة في تكريس الوعي البيئي وحماية الأغطية النباتية.. وخص وادي السرح بهذا المقال ونشكره كل الشكر أن تنبه لهذا الوادي وما قد تمسه من مخاطر طبيعية أو بشرية. ويستحق منا كل هذا الاهتمام وما قام به الكاتب مسؤولية مجتمعية وتوعية في مكانها.
ونحن نعرف هذا الوادي معرفة جيدة ونود توضيح ما يلي:
يقول الكاتب في مقاله: مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تتزايد المخاطر التي تهدد الغطاء النباتي في المناطق الطبيعية، خصوصًا في المواقع التي تحتضن أشجارًا برية كثيفة مثل “وادي السرح” في أطراف العاصمة المقدسة الشمالية. وهذا الوادي يُعد من المواقع القليلة التي لا تزال تحتفظ بجمالها الطبيعي وكثافتها النباتية مثل السمر والسرح والسلم، وهي أنواع محلية تلعب دورًا مهمًا في توازن النظام البيئي الصحراوي.
وأضاف الكاتب :(فمنذ عدة أعوام طرحت على أعمال البيئة وبذل المجتمع المحلي مستطاعه لدرء هذا المشروع خاصة بعد صدور نظام البيئة.. ولكن تم اعتماده مشروعا سكنيا ولا أظنه نهاية المطاف.. وإن حدث فيمكن الاستفادة من مئات الاشجار البرية المعمرة عبر إعادة تدوير تلك الأشجار عن طريق إعادة استزراعها لتأهيل بعض المواقع البرية المتدهورة. والتنسيق مع البلدية.. للاستفادة من الرواسب وتربة المخطط عن طريق كشط الطبقة السطحية…)
واختتم مقاله بمقترح:(باحتطاب الأشجار البرية المعمرة التي لا يمكن الاستفادة من نقلها..ولكن بضوابط بيئية. فقد لاحظنا في الآونة الاخيرة أعمال تضر بالغطاء النباتي مثل مشبات النار وتحجيز البتر بالكفرات والرعي الشديد ودخول السيارات بجانب البتر..
وأضاف في سياقه النصي: ومع جفاف الصيف وتقلب المناخ، يصبح هذا الوادي عرضة لخطر الحرائق الموسمية التي قد تنشب بسبب ارتفاع درجات الحرارة أو سلوكيات بشرية غير مسؤولة، مثل إشعال النار أو رمي المخلفات القابلة للاشتعال. لذلك، تصبح السلامة البيئية مسؤولية جماعية تستدعي التنسيق والتخطيط المسبق بين الجهات المعنية، لضمان حماية هذه الثروات الطبيعية من النيران. وخاصة مع ما نسمعه عن زيادة في معدلات الحرارة.
واعتبر الكاتب في نهاية مقاله أن الوادي ليس مجرد موقع طبيعي وأضاف أن استدامته ضرورة للأجيال القادمة ووصف التوعية البيئية بأنها من انجح الطرق اليوم وأنفذها في التأثير.
1- لقد أصاب الكاتب في مقاله ونحن نعتبر هذا الوادي جزء من النظام البيئي المتكامل والحفاظ عليه مسؤولية رسميه ومجتمعية. ونعتبر وزارة البيئة والمياه والزراعة اليوم قادرة على تفعيل قوة النظام ومن أبرز عناصر الحمايةالبيئية هو حظر إزالة الأغطية النباتية أو الإضرار بها وبالموائل الطبيعية التي تضمها هذه الأغطية إلى جانب الحصول على ترخيص بيئي للمشروعات المؤثرة في البيئة ويمكن اليوم إعادة تقييم أي مشروع يؤثر على البيئة فمنذ عدة أعوام ظلت الوزارة تكافح وتكرس حماية الأغطية النباتية البرية وتخضع كل من اعتدى عليها للنظام وتلزم بالغرامات مما جعل البيئة أولوية متقدمة في حساب المشاريع الوطنية.
2- نحن لا نؤيد الكاتب في المساس أبدا ببيئة الوادي
والإبقاء على بيئته هو الأصل فالنباتات التي نراها عند مصطب الوادي بموزاة:
خط طول وعرص 21°38’23″N 39°46’11″E لاتحتمل أي تغيير..نظرا لهشاشة التربة..وعودة الغطاء النباتي البطيئة.
3- يعتبر وادي السرح جزء من القطاع الشمالي لمكة المكرمة ويخضع تماما لجميع مواصفات بيئات الدرع العربي الأحيائية والجيولوجية ولحوض الوادي مميزات بيئية من أهمها السرح الجرفي ويتميز بطوله الفارع الذي يتجاوز بعضها 5م وشجرة النبع النادرة إلى جانب نباتات رعوية موسمية أو ثنائية الحول.
٤- إن تحويله إلى وجهة سياحية محلية أمر بالغ الاهمية ويضمن استدامته.. شرط حمايته و تنفيذ ضوابط السياحة البيئية





