في زاوية هادئة من منزله بمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم، بنى الزميل الصحفي عبدالرحيم محمد الحدادي عالمه الإعلامي الخاص، حيث حوّل جزءًا من منزله إلى مؤسسة إعلامية مصغرة تمثل مركز إشرافه اليومي على صحيفة “الكفاح نيوز” الإلكترونية، إلى جانب معرض أرشيفي يروي فصولًا من رحلته الطويلة في بلاط صاحبة الجلالة.
بدأت قصة الحدادي مع الصحافة عام 1417هـ، حين التحق ككاتب رياضي في جريدة الملاعب وملحق الهدف، قبل أن ينضم إلى جريدة الندوة بين عامي 1417 و1419. ثم عمل محررًا رياضيًا متعاونًا بالصحيفة نفسها عامي 1420 و1421، إلى جانب عمله مراسلًا لمجلة الجيل بالرياض خلال نفس الفترة.
وتوسعت مسيرته الصحفية لينتقل إلى جريدة البلاد بمكة المكرمة، حيث عمل محررًا رياضيًا ومحليات بين عامي 1421 و1422، ثم التحق بـمكتب جريدة المدينة بمكة من عام 1422 إلى 1425، قبل أن يُنقل إلى المدينة المنورة ليواصل مشواره مع الصحيفة ذاتها حتى العام 1443هـ.
لم يكتفِ الحدادي بالصحافة الورقية، بل خاض غمار الإعلام الرقمي، متعاونًا مع صحيفة عيون المدينة الإلكترونية عام 2020 لمدة عام ونصف، ثم مع صحيفة الوطن نيوز الإلكترونية لأكثر من ستة أشهر.
وفي رمضان 1442هـ، توج الحدادي مسيرته بإطلاق صحيفة “الكفاح نيوز” الإلكترونية، التي يشغل منصب رئيس تحريرها حتى اليوم، مؤكدًا من خلالها على التزامه بقيم المهنة، ومواصلة دوره الإعلامي في توثيق وتغطية الأحداث المحلية والمجتمعية.
ما يميز تجربة الحدادي ليس فقط استمراريته ومهنيته العالية، بل أيضًا إصراره على تحويل جزء من منزله إلى مساحة إعلامية حقيقية، تضم أرشيفًا غنيًا يعكس مسيرته وتطوره المهني، ويعد مصدر إلهام لجيل جديد من الإعلاميين الذين يطمحون لبناء تجاربهم من الصفر وبأقل الإمكانيات.
إنها قصة صحفي لم يتقاعد من الشغف، بل حوّل كل ركن في منزله إلى شاهد حي على كفاح إعلامي صادق يستحق أن يُروى. ومن يحظى بزيارته في “قلعته المصغرة” يُدرك تمامًا حجم شغفه بعالم الصحافة والعمل الإعلامي، فالأرشيف الثري الذي يحتضنه المكان يُلهم الزائر، ويمنحه إحساسًا بعشق متجذّر للمهنة، يتجلى في كل جزء من تفاصيل شغفه.
وفي زيارتي الخاطفة ولقائي به في منزله العامر (مقر صحيفة الكفاح نيوز الالكترونية ) أظهر (الحدادي) قناعته بالبدء في الدخول إلى عالم التأليف حيث ينوي جاهدا للبدء في اصدار كتابة الاول – باذن الله- والذي يوثق فيه بعض اعماله الصحفية
والزميل عبدالرحيم الحدادي أدرج سيرته ومسيرته الصحفية ضمن كتابي التوثيقي (وجوه في الصحافة سيرة ومسيرة) والذي يضم سيرة ومسيرة 40 صحفي من زملاء العمل في مهنة الصحافة





