يتجه سباق رئاسة رابطة الهواة الفرعية لكرة القدم بمكة المكرمة نحو منعطف غامض، وسط تباين واضح في جاهزية المرشحين، ومؤشرات متضاربة تفتح الباب واسعًا أمام التكهنات والتوقعات.
ففي الوقت الذي يتردد فيه بعض المرشحين في حسم مواقفهم، برز آخرون يتحركون بثقة نحو خط النهاية، بينما اختار فريق ثالث الغموض أو الصمت.
في مقدمة المترددين يبرز اسم رئيس مجلس الإدارة الحالي الأستاذ عبدالله حُمدي، الذي امتنع حتى الآن عن الكشف العلني عن برنامجه الانتخابي. وعلى نفس النهج، يسير كل من خماش عسيري وعلي الزهراني، وسط تسريبات عن انسحابات متوقعة لكنها لم تُعلن رسميًا.
على الجانب الآخر، يواصل الأستاذ عماد هوساوي تقدمه بثبات وقوة نحو كرسي الرئاسة، معززًا ملفه الانتخابي باتصالات واسعة داخل الأوساط الرياضية بمكة، سعياً لحشد أكبر دعم ممكن. ويوازيه في الحراك الأستاذ ثابت قوقندي، صاحب الخبرة الميدانية والشعبية الواسعة، الذي بدأ مبكرًا في التواصل مع قيادات الفرق وأقطاب الرياضة المكية، معتمداً على استراتيجية العمل الهادئ والمنتظم.
ولا يمكن إغفال المرشح خضير القرني ، الذي يواصل استعداداته رغم أن ظهوره الإعلامي أقل حدة مقارنة بالمنافسين.
اجتماع ثنائي ملفت

ومن أبرز مفاجآت السباق حتى الآن، اللقاء الذي جمع بين الناشط الرياضي المعروف الأستاذ خضر الهوسة والمرشح البارز عماد هوساوي، حيث تشير المؤشرات إلى سعي الهوسة للانضمام إلى الفريق الإداري لأحد المرشحين، وتحديدًا في منصب نائب الرئيس، ويُرجّح انضمامه إلى قائمة هوساوي، نظراً لقوة ملفه ووضوح رؤيته.
ابتعاد بيوت الخبرة
في الوقت نفسه، يثير الغياب العلني لشخصيات مؤثرة في أحياء مكة، مثل سلطان سعيد عبدربه وآدم محمد هوساوي، استغراب المتابعين، فمع ثقلهم وخبراتهم الواسعة، لم يظهروا أي دعم معلن لأي مرشح حتى الآن، رغم أن مصادر تشير إلى تحركات غير معلنة خلف الكواليس، حيث يُتوقع أن يسعى بعض المرشحين للحصول على دعم تلك “البيوت الخبيرة”.
وبالعودة إلى الواقع، وصل عدد المتقدمين للترشح إلى سبعة أسماء، لكن المؤشرات تؤكد أن الجادين منهم لا يتجاوزون اثنين فقط، وهما عماد هوساوي وثابت قوقندي، فيما يبدو الآخرون – مع كامل الاحترام – مجرد حضور تكميلي أو غير مستعدين لخوض المنافسة بشكل جدي.
كرسي رابطة الهواة الاكثر سخونه
ويُذكر أن كرسي رئاسة رابطة الهواة الفرعية بمكة لطالما عُرف بسخونته وتقلباته، فلم يسبق لأحد أن استمر في المنصب لأكثر من دورة واحدة. فرغم محاولات علي الصبياني للبقاء لفترة ثانية، إلا أن طبيعة المنصب وصعوباته كانت أقوى منه، واليوم يبدو أن عبدالله حُمدي يحاول تكرار التجربة ذاتها، فهل ينجح أم يلقى مصيرًا مماثلًا؟
ومن المنتظر ان تقول الجمعية العمومية كلمتها مساء يوم الثلاثاء الـــ9 من شهر سبتمبر القادم 2025م ، ونتائج صندوق الاقتراع، ما سيحدد من سيقود كرة القدم في احياء مكة المكرمة في المرحلة القادمة ، ومن المؤكد أن النتائج يمثل اختيارًا يعكس إرادة رياضي مكة المكرمة
تاريخ كرسي رابطة الهواة بمكة المكرمة
يذكر ان كرسي رئاسة رابطة الهواة الفرعية منذ تأسيسه تولى مسؤوليته وأحمد عطية الجهني ، وآدم محمد هوساوي ، وعلي الصبياني ، وسلطان سعيد عبدربه ، وعبدالله حُمدي








