يفرض الحكم الدولي (السعودي) حمد بن عبدالله الحنو حضوره في ملاعب أم الألعاب أحرترامه بهـدوئه اللافت واتزانه المعروف، دون ضجيج أو أضواء إعلامية. قليل الكلام، كثير الإنجاز، يفضل أن يترك عمله يتحدث عنه وعن خبراته التي راكمها عبر ما يقارب أربعة عقود من التحكيم في رياضة سباق المشي، ليصبح أحد أبرز قضاة هذه الرياضة على المستويين القاري والدولي.
(الحنو) حاضر باستمرار في كبرى المنافسات، وخاصة في البطولات الدولية والقارية بشرق القارة الآسيوية، حيث اكتسب سمعة راسخة بين زملائه من الحكام والرياضيين، الذين يشهدون له بالخبرة والدقة والانضباط. وهو نموذج للحكم الذي يعمل بإخلاص بعيدًا عن الأضواء، ملتزمًا بمبدأ أن الإنجاز الحقيقي هو ما ينعكس في نزاهة المنافسة وعدالتها.
في البطولة العربية الحادية عشرة لألعاب القوى للناشئين والناشئات بتونس، التقيت به، رغم أن لقاءاتنا المحلية السابقة في مناسبات عدة كانت قد عرّفتني به عن قرب. هذه المرة أتاح لي الحضور الدولي أن أرى كيف يجمع بين الصرامة في تطبيق القانون والرقي في التعامل، فكان حضوره إضافة فنية بارزة للبطولة.
ما شدّ انتباهي أكثر هو أنه رغم تجاوزه منتصف العقد السابع من عمره، ما زال محتفظًا برشاقة قوامه وبنيته الرياضية التي تمنحه حيوية دائمة، فلا يبدو بالنحيل ولا بالسمين، وإنما بتوازن يعكس شخصيته المهنية.
قادني الفضول الصحفي لطلب إجراء حوار معه، غير أنه رفض بلطف، متمسكًا بمبدأه المعروف في الابتعاد عن الإعلام، مكتفيًا بتقديم المعلومة وتزويد الزملاء بما يحتاجونه دون ذكر اسمه، ضاربًا أروع الأمثلة في نكران الذات ونشر العلم وخدمة رياضة أم الألعاب محليًا وعربيًا.
إن وجود هذه القامة التحكيمية في البطولات يضيف لها قيمة فنية عالية، ويعكس حرص الاتحاد العربي على الاستفادة من الخبرات الميدانية. فتحية تقدير لمن دعا هذه القامة المتميزة، وتحية أكبر للحكم الدولي حمد الحنو على قبوله الدعوة ومشاركته التي رفعت من شأن البطولة.






التعليقات 1
1 ping
عبدالرحمن العميري
25/08/2025 في 5:46 م[3] رابط التعليق
ابو وسيم
نعم الرجل والحكم المبدع في توصيل المعلومه بكل سلا سه وبدون بخل لأخوانه الحكام بأم الالعاب …
دمث الخلق وقليل الكلام لا ترا منه الا الابتسامه