مع بلوغ البطولة العربية الحادية عشرة لألعاب القوى للناشئين والناشئات منتصف منافساتها، واقترابها من الختام بعد يومين، ظهر بوضوح النجاح الباهر في التنظيم والإدارة. البطولة تحتضنها العاصمة التونسية على مضمار وميدان الملعب الأولمبي لألعاب القوى برادس، وسط أجواء رياضية مميزة تعكس صورة مشرفة لتونس وأبنائها.
أحد أبرز مؤشرات هذا النجاح يتمثل في الشعب التونسي بصفة عامة، والمنظمين في الجامعة التونسية لألعاب القوى بصفة خاصة، وعلى رأسهم رئيس الجامعة الفاضل خالد عمارة، ومدير التنظيم العزيز منصور الطرطري، وجميع العاملين الذين سخروا كل الإمكانيات من أجل راحة الضيوف أولاً وضمان نجاح البطولة ثانياً. حسن تعاملهم وحرفيتهم رسمت لوحة مضيئة تعكس معدن أهل تونس.
الحضور الدائم والمميز لرئيس الاتحاد العربي لألعاب القوى العميد علي بن إبراهيم الشيخي، بتواضعه وإنسانيته، إضافة إلى أعضاء مجلس الإدارة دون استثناء، كان له أثر كبير في تعزيز أجواء البطولة، وأعطى دلالة واضحة على أن النجاح ليس وليد الصدفة بل ثمرة تكاتف الجميع.
تحية صادقة لرجال تونس ونسائها فرداً فرداً على احترافية عملهم، فهم يثبتون للعالم أن تونس مهد الرياضة العربية ومنبرها الساطع دائماً. من يزور تونس مرة، يتمنى العودة إليها مرات ومرات.
وانتظرونا بعد ختام البطولة لأزف إليكم وأؤكد لكم النجاح – بإذن الله – إلى جانب تسليط الضوء على أمور إدارية وفنية واجتماعية عشتها ولمستها هنا في تونس، وسأكتب عنها بالتفصيل. فموعدنا معكم بعد 48 ساعة من الآن مع ختام البطولة ، هذا علمي وسلامتكم





