برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبد العزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية، دشن محافظ الخبر الاستاذ سليمان بن عبدالرحمن الثنيان، اليوم الخميس أعمال المؤتمر الدولي الخامس لمستجدات أمراض السكري والسمنة (Saudi Endo 2025)، والذي تنظمه الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء، ويستمر حتى السبت 6 سبتمبر 2025 في فندق المريديان بالخبر.
وتجول محافظ الخبر، في المعرض المقام واطلع على ما تقدمه الشركات من خدمات وتقنيات في مجال علاج امراض السكري والسمنة والغدد الصماء.
وخلال الحفل ألقى المشرف العام على المؤتمر ورئيس مجلس إدارة الجمعية عبدالعزيز بن علي التركي، كلمة ذكر فيها أن هذا المؤتمر يأتي في وقت تزداد فيه أهمية البحث العلمي والتطور التكنولوجي في دفع عجلة التنمية والتقدم. وقال: نحن ندرك أن التحديات التي تواجه مجتمعاتنا اليوم تحتاج إلى حلول مبتكرة وفعالة، ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال التعاون المشترك بين الباحثين والعلماء.
وأضاف التركي ” لقد أصبح مرض السكري من الأمراض المزمنة التي تؤثر على حياة الملايين حول العالم، ومعه تتزايد الحاجة إلى تعزيز جهود الوقاية والتوعية وتطوير تقنيات العلاج. ومن هنا، يبرز دور جمعيتنا في تقديم الدعم اللازم للمرضى والمختصين، وتعزيز الأبحاث العلمية والابتكار في هذا المجال.”
وقدم المشرف العام على المؤتمر عبدالعزيز التركي ، شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز ، أمير المنطقة الشرقية، على جهوده الحثيثة في دعم الجمعية بجميع أنشطتها مما ساهم في اقامة المؤتمرات والندوات العلمية الخاصة في تعزيز الصحة والوقاية من أمراض السكر والغدد الصماء، ولصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز ، نائب أمير المنطقة الشرقية، على شرف رعايته لهذا الحدث الهام. ولسعادة محافظ محافظة الخبر الاستاذ سليمان بن عبدالرحمن الثنيان على تشريفه وحضورة للمؤتمر.
وقال رئيس المؤتمر الدكتور راشد الجوير ” نحرص أن يكون هذا المؤتمر منصة علمية متميزة تتيح تبادل المعرفة والخبرات بين الخبراء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم. نسعى من خلال هذا الحدث إلى تسليط الضوء على أحدث الأبحاث والابتكارات العلمية في مجال السكر والغدد الصماء، وفتح آفاق جديدة لعلاج هذه الأمراض والوقاية منها.”
ونوه الجوير، أن مرض السكري والغدد الصماء من أكثر الأمراض المزمنة انتشارًا وتأثيرًا على صحة الأفراد والمجتمعات. ولذلك، فإن تعزيز البحث العلمي وتطوير الاستراتيجيات العلاجية الحديثة يعد ضرورة قصوى لمواجهة هذا التحدي الصحي العالمي.
الجدير بالذكر أن المؤتمر يتضمن 40 محاضرة وجلسة وورش عمل، يشارك في تقديمها أكثر من 60 طبيبًا من 6 دول عربية ودولية، لتقديم أكثر من 40 محاضرة وجلسة، والتي ستناقش 11 محورا أساسيا خلال فترة المؤتمر.
من جهته أكد رئيس جمعيات التحالف السكري في المملكة ورئيس مجلس إدارة جمعية المدينة المنورة الخيرية للسكر د.صلاح بن سليمان الردادي أن المرحلة المقبلة ستشهد تركيزًا أكبر على برامج التوعية والتثقيف،باعتبارها الركيزة الأساسية في الحد من انتشار داء السكري، وتشجيع المواطنين والمقيمين على تبني أنماط صحية تشمل ممارسة الرياضة وتغيير العادات الغذائية التي تؤدي إلى الإصابة بالمرض.
جاء ذلك خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الخامس لمستجدات أمراض السكري والسمنة (Saudi Endo 2025)،
وأوضح الردادي أن برامج جودة الحياة التي أطلقت ضمن رؤية المملكة 2030 كان لها أثر مباشر في تعزيز الوعي الصحي، مشيرًا إلى أن الأمانات والبلديات عملت خلال الأعوام الماضية على تجهيز مرافق لممارسة الرياضة، حيث أصبح من النادر أن يخلو حي من ممشى، وهو ما أسهم في توفير بيئة صحية محفزة للرياضة بعد أن كانت هذه المرافق محدودة جدًا في السابق.
وبيّن أن معدلات الإصابة بالسكري بدأت بالانحسار تدريجيًا بفضل جهود وزارة الصحة والمبادرات الوطنية المرتبطة برؤية المملكة، مؤكدًا أنه لا توجد إحصاءات دقيقة حول أكثر المناطق إصابة، إلا أن المؤشرات الحالية تعكس تراجعًا في معدلات الإصابة مقارنة بالسنوات الماضية.
وأشار إلى أن الكشف المبكر عن السكري ينعكس إيجابًا على الجانب الاقتصادي، حيث يقلل من معدلات الإصابة بالمضاعفات، وبالتالي يخفض من تكاليف العلاج على المدى البعيد، لافتًا إلى أن مرض السكري إذا تُرك دون متابعة يسبب مضاعفات تمس معظم أعضاء الجسم.
وكشف رئيس الجمعية عن إطلاق عيادة متنقلة مزودة بكاميرا لتصوير قاع العين باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع شركة “سدم”، وهي الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط. وتستهدف هذه المبادرة خدمة المحافظات والمراكز البعيدة عن المدينة المنورة، للكشف المبكر عن اعتلال الشبكية الناتج عن السكري.
وأضاف أن الجمعية وقّعت اتفاقية شراكة مع مستشفى الملك فيصل التخصصي بالمدينة المنورة، بحيث يتم تحويل المرضى الذين يكتشف لديهم اعتلال في الشبكية مباشرة إلى المستشفى لتلقي العلاج والمتابعة الطبية، بما يضمن سرعة الاستجابة وجودة الرعاية الصحية.





