شهدت منافسات بطولة العالم لألعاب القوى “طوكيو 2025” منذ انطلاقتها حضوراً جماهيرياً لافتاً، عزّز مكانة اليابان كإحدى أبرز محطات أم الألعاب في العالم. وجاء حضور الأربعاء خامس أيام البطولة ليُعيد للأذهان صورة الجماهير اليابانية الذوّاقة، التي عُرفت بشغفها الكبير بألعاب القوى عبر العقود.
ففي يوم الافتتاح، تخطى الحضور التوقعات منذ الساعات الأولى؛ إذ بلغ عدد المتفرجين في الفترة الصباحية نحو 32,739 مشجعاً، فيما ارتفع العدد في الفترة المسائية إلى 56,819 مشجعاً، ليصل إجمالي الحضور في اليوم الأول إلى أكثر من 89 ألف متفرج.
وأكد المنظمون بيع ما يزيد على 500 ألف تذكرة لبقية أيام البطولة، في دلالة على الشعبية الجارفة التي تحظى بها المنافسات في اليابان.
وانا شخصيا عرفت عن الجماهير اليابانية، روعتها عندما حضرت بطولة العالم لألعاب القوى في أوساكا عام 2007، والتى أثبتت أنها الأكثر تذوقاً وإدراكاً لقيمة هذه الرياضة، إلى جانب الجماهير الصينية التي تُعد شريكاً أصيلاً في عشق ألعاب القوى. يوماً بعد يوم، يبرهن اليابانيون أنهم جمهور استثنائي لا يكتفي بالمشاهدة، بل يعيش تفاصيل البطولة بكل شغف وانضباط.
ومع انطلاق البطولة وقضاء خمس أيام منها ، دعت اللجنة المنظمة عشاق الرياضة حول العالم إلى حجز تذاكرهم مبكراً عبر الموقع الرسمي للبطولة، لضمان حضور لحظات ستبقى خالدة في ذاكرة الرياضة العالمية.
حتى الآن، أثبت “طوكيو 2025” أنها ليست مجرد بطولة.. بل تظاهرة جماهيرية تُجسد الشغف والدراما والعاطفة التي صنعت تاريخ ألعاب القوى.




