تَعْرِيفُ الصَّدَقَةِ : الصَّدَقَةُ هِيَ الْعَطِيَّةُ لِلْمُحْتَاجِ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ تَعَالَى وَالتَّقَرُّبِ إِلَيْهِ.
أَنْوَاعُ الصَّدَقَةِ : لَيْسَتِ الصَّدَقَةُ مُقْتَصِرَةً عَلَى الْمَالِ فَحَسْبُ، بَلْ تَكُونُ بِالْقَوْلِ وَالْعَمَلِ و الجاه أَيْضًا، وَمِنْهَا :
⏎ ابْتِسَامَتُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ صَدَقَةٌ.
⏎ الْكَلَامُ الطَّيِّبُ صَدَقَةٌ.
⏎ إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ صَدَقَةٌ.
⏎ إِعْدَادُ الطَّعَامِ وَإِطْعَامُ الْمُحْتَاجِينَ صَدَقَةٌ.
⏎ الدُّعَاءُ بِظَهْرِ الْغَيْبِ صَدَقَةٌ.
⏎ رِعَايَةُ الْأَيْتَامِ وَكَفَالَتُهُمْ صَدَقَةٌ.
⏎ مُسَاعَدَةُ طَلَبَةِ الْعِلْمِ وَالْإِحْسَانُ إِلَى الْأَرَامِلِ مِنَ الصَّدَقَةِ.
عن ابى ذر الغفاري رضي الله عنه قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى». رَوَاهُ مُسْلِمٌ.
◐ وَقَالَ الْإِمَامُ الذَّهَبِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ: «الشَّجَاعَةُ وَالسَّخَاءُ أَخَوَانِ، فَمَنْ لَمْ يَجِدْ بِمَالِهِ، فَلَنْ يَجُودَ بِنَفْسِهِ».
سِيَرُ أَعْلَامِ النُّبَلَاءِ (19/235)
⏎ مَا أَعْظَمَ هَذَا الْحَدِيثَ، إِذْ جَعَلَ كُلَّ خَيْرٍ يُقَدِّمُهُ الْمُسْلِمُ صَدَقَةً يُؤْجَرُ عَلَيْهَا.
❐ فَضْلُ الصَّدَقَةِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ :
◍ لِلصَّدَقَةِ فَضَائِلُ عَظِيمَةٌ، فَهِيَ :
⏎ تُكَفِّرُ الذُّنُوبَ وَتُطْفِئُ الْخَطَايَا.
⏎ سَبَبٌ لِدُخُولِ الْجَنَّةِ.
⏎ تَجْلِبُ الْبَرَكَةَ فِي الرِّزْقِ وَالْمَالِ.
⏎ تَدْفَعُ الْبَلَاءَ وَتَرُدُّ الْقَضَاءَ.
⏎ تَزِيدُ الرِّزْقَ وَتُطَهِّرُ النَّفْسَ مِنَ الْبُخْلِ.
⏎ تُوجِبُ رِضَا اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَمَحَبَّتَهُ.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ : «مَا نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِنْ مَالٍ، وَمَا زَادَ اللَّهُ عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا، وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ». رَوَاهُ مُسْلِمٌ، وَالتِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
شُرُوطُ قَبُولِ الصَّدَقَةِ :
⏎ يُشْتَرَطُ لِقَبُولِ الصَّدَقَةِ :
❶-الْإِخْلَاصُ لِلَّهِ تَعَالَى.
❷-أَنْ يَكُونَ الْمَالُ أَوِ الْعَمَلُ حَلَالًا.
❸-تَجَنُّبُ الْمَنِّ وَالْأَذَى عَلَى الْمُتَصَدَّقِ عَلَيْهِ.





