يُعَدُّ اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية محطةً خالدة في ذاكرة الوطن والمواطن؛ ففي مثل هذا اليوم من عام 1932م أعلن الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود _ طيب الله ثراه ـ توحيد أرجاء البلاد تحت راية التوحيد، فأسس كيانًا راسخًا يقوم على مبادئ العقيدة والوحدة والعدل والأمن.
هذا اليوم ليس احتفالًا سنويًا فحسب، بل استذكار لمسيرة بناء طويلة بدأت بعزم المؤسس واستكملها أبناؤه البررة الذين حملوا الأمانة بصدق وإخلاص. بفضل تلك المسيرة تحقق للمملكة أمنٌ واستقرارٌ ونماءٌ ونهضةٌ شاملة في مختلف المجالات.
شهدت المملكة تطورًا حضاريًا شاملاً في ميادين الاقتصاد والتعليم والصحة والصناعة والبنية التحتية، وتجلّت هذه الإنجازات في مشاريع وطنية كُبرى ومبادرات استراتيجية رفعت من مستوى المعيشة، وعزّزت دور المملكة إقليميًا ودوليًا.
وفي ظل قيادتي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظهما الله ـ تتجه المملكة نحو آفاق جديدة من التقدم والازدهار، عبر رؤية المملكة 2030 التي تجسد طموحًا وطنيًا واستراتيجية واضحة لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
إن اليوم الوطني مناسبة لتجديد العهد والولاء والانتماء، وللعمل المتواصل على مواصلة مسيرة البناء والرقي. فلتبقَ المملكة —بإذن الله— شامخةً منارةً للأمن والاستقرار والتقدم.
اللهم احفظ وطننا الغالي المملكة العربية السعودية، وأدم عليه نعمة الأمن والأمان، ووفق قيادتنا الرشيدة لما تحب وترضى، واجعلها بلادًا آمنة مطمئنة سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين.





