نظّم الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار مطلع شهر أكتوبر 2025، بمقر ملحقة ولاية البويرة، فعاليات الانطلاقة الرسمية للموسم الدراسي 2025/2026 الخاص بأقسام محو الأمية، وذلك تحت الرعاية السامية لوزير التربية الوطنية، وبإشراف والي ولاية البويرة، وبحضور السلطات المحلية وشركاء القطاع من الكشافة الإسلامية الجزائرية وجمعية “اقرأ”.
وبهذه المناسبة، أكد مدير الديوان الوطني لمحو الأمية وتعليم الكبار، السيد زين العابدين علي، على شعار الموسم الجديد: “محو الأمية الصحية… لمجتمع آمن ومستقر”، موضحًا أن هذا الشعار يعكس الوعي المتنامي بضرورة الربط بين محو الأمية والوعي الصحي، إذ إن القراءة والكتابة وحدهما لا تكفيان لبناء مجتمع قوي، ما لم ترافقهما ثقافة صحية تجعل من السلوك الواعي نهجًا اجتماعيًا، عبر توفير بيئة تعليمية آمنة وتعزيز الاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية، مع التركيز على الممارسات الصحية السليمة.
كما شدّد المدير على حرص الديوان على إدماج البعد الصحي ضمن البرامج التعليمية الموجهة للمتعلمين الراشدين، بما يكفل لهم اكتساب معارف مرتبطة بحياتهم اليومية وسلوكياتهم المختلفة.
وفي سياق متصل، أشار إلى أن التحول الرقمي يعد خيارًا استراتيجيًا يدخل ضمن الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية التي أكد عليها رئيس الجمهورية، وتدعمها تعليمات وزير التربية الوطنية، بهدف تمكين الدارسين من الاستفادة من التقنيات الحديثة والانفتاح على مصادر المعرفة المتنوعة.
وتضمّن برنامج الفعالية جملةً من الأنشطة، استُهلّت بتقديم درس نموذجي لمجموعة من الدارسات، إضافةً إلى تكريم عدد من المعلمات اللواتي أُحلن على التقاعد، ثم زيارة بعض الورشات التكوينية، إلى جانب متابعة نشاط تحسيسي حول الصحة المدرسية.
واختُتمت الفعاليات بكلمة للسيد المدير، أكد فيها أن طلب العلم لا يقاس بالسن، وأن الشعوب تنهض بالعلم والمعرفة، باعتبارهما وسيلة لاكتساب مهارات أوسع وقيم أعمق، بما يساهم في تنمية الإنسان والارتقاء بالمجتمع.





